یدور محور هذه السورة فی الدرجة الاُولى حول المسائل المتعلّقة بالمعاد ویوم القیامة والثواب والعقاب لکلّ من المؤمنین والکافرین، ولکنّها لیست کسورة (ق) محورها المعاد، بل فیها محاور اُخر کما یلاحظها القارىء.
ویمکن أن یقال بشکل إجمالی إنّ مباحث هذه السورة تدور حول خمسة محاور وهی:
1ـ کما قلنا آنفاً إنّ القسم المهمّ منها یتکلّم عن المعاد وبدایة السورة ونهایتها أیضاً هما حول المعاد.
2ـ القسم الآخر من هذه السورة ناظر إلى مسألة توحید الله وآیاته فی نظام الخلق والوجود، وهی تکمل مبحث المعاد طبعاً.
3ـ وفی قسم آخر یقع الکلام على ضیف إبراهیم من الملائکة وما اُمروا به من تدمیر مدن قوم لوط!
4ـ والآیات الاُخر من هذه السورة فیها إشارات قصیرة إلى قصّة موسى(علیه السلام) وبعض الاُمم کعاد وثمود وقوم نوح، وبهذا فهی تنذر الکفّار الآخرین بما آل إلیه السابقون.
5ـ وأخیراً فإنّ قسماً من هذه السورة ـ یتحدّث عن مواجهة الاُمم المعاندین لأنبیائهم وتأمر النّبی(صلى الله علیه وآله) بالصبر والاستقامة بوجه المشاکل والشدائد وتسرّی عنه وتسلّی قلبه.