لقد ذکر فضل عظیم لتلاوة هذه السورة فی الرّوایات الإسلامیّة فی مختلف کتب التّفسیر والحدیث، ومن جملتها ما ورد فی حدیث عن الرّسول الأکرم(صلى الله علیه وآله): «من قرأ سورة الزخرف، کان ممن یقال له یوم القیامة: یا عباد لا خوف علیکم الیوم ولا أنتم تحزنون، اُدخلوا الجنّة»(1).
لا شکّ أنّ الخطاب بـ (یا عباد لا خوف علیکم الیوم ولا أنتم تحزنون) هو عین ما ورد فی الآیة 68، وجملة (ادخلوا الجنّة) اُخذت من الآیة 70، وجملة (بغیر حساب) من لوازم الکلام، وقد وردت فی عدّة من آیات القرآن الاُخرى.
وعلى أیّة حال، فإنّ هذه البشارة العظمى، والفضیلة التی لا تقدّر، لا تحصل بمجرّد التلاوة الخالیة من التدبر والإیمان والعمل الصالح، لأنّ التلاوة مقدّمة للفکر، والإیمان والعمل الصالح ثمرة له.