4ـ مفهوم الإغتیاب؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
3ـ الغیبة من أعظم الذنوب وأکبرها!5ـ علاج الغیبة والتوبة منها!

«الغیبة» أو الإغتیاب کما هو ظاهر الاسم ما یقال فی غیاب الشخص، غایة ما فی الأمر أنّه بقوله هذا یکشف عیباً من عیوب الناس. سواءاً کان عیباً جسدیاً أو أخلاقیّاً أو فی الأعمال أو فی المقال بل حتى فی الأمور المتعلّقة به کاللباس والبیت والزوج والأبناء وما إلى ذلک!

فبناءً على هذا ما یقال عن الصفات الظاهرة للشخص الآخر لا یُعدّ اغتیاباً، إلاّ أن یراد منه الذم والعیب فهو فی هذه الصورة حرام، کما لو قیل فی مقام الذم أنّ فلاناً أعمى أو أعور أو قصیر القامة أو شدید الأدمة والسمرة أکوس اللحیة إلخ...

فیتّضح من هذا أنّ ذکر العیوب الخفیة بأی قصد کان یعدّ غیبةً وهو حرام أیضاً، وذکر العیوب الظاهرة إذا کان بقصد الذم فهو حرام، سواءً أدخلناه فی مفهوم الغیبة أم لا؟!

کل هذا فی ما لو کانت هذه العیوب فی الطرف الآخر واقعیة، أمّا إذا لم تکن أصلاً فتدخل تحت عنوان «البهتان» وإثمه أشدّ من الإغتیاب بمراتب.

ففی حدیث ورد عن الإمام الصادق(علیه السلام) أنّه قال: «الغیبة أن تقول فی أخیک ما ستره الله علیه، وأمّا الأمر الظاهر فیه مثل الحدّة والعجلة فلا، والبهتان أن تقول ما لیس فیه»(1).

ومن هنا یتبیّن أنّ ما یتبجّح به العوام من أعذار فی الغیبة غیر مقبول کأن یقول المغتاب: لیس هذا اغتیاباً بل هو صفته، فی حین إذا لم یکن قوله الذی یعیبه فیه صفة له فهو بهتان لا أنّه غیبة.

أو أن یقول: هذا کلام أقوله فی حضوره أیضاً، فی حین أنّ کلامه أمام الطرف الآخر لا یترتّب علیه إثم الإغتیاب فحسب، بل یتحمّل بسبب الإیذاء إثماً أکبر ووزراً أثقل.


1. أصول الکافی، ج 2، (باب الغیبة والبهت، ح 7).
3ـ الغیبة من أعظم الذنوب وأکبرها!5ـ علاج الغیبة والتوبة منها!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma