البعض الآخر تجاوز هذه الأقوال وأعلن بشکل رسمی أنّ الوحی نتیجة للنبوغ الفکری للأنبیاء، ویقول: إنّ الأنبیاء کانوا أفراداً ذوی فطرة طاهرة ونبوغ خارق، حیث کانوا یدرکون مصالح المجتمع الإنسانی، وبواسطته یضعون له المعارف والقوانین.
وهذا الکلام فی الواقع ینکر بصراحة نبوّة الأنبیاء، ویکذب أقوالهم، ویتهمهم بأنواع الأکاذیب (العیاذ بالله).
وهکذا نرى أنّ أیّاً ممّا ذکرناه لا یعتبر تفسیراً للوحی، وإنّما هی افتراضات مطروحة فی حدود الأفکار، ولأنّهم أصرّوا على عدم الإعتراف بوجود قضایا اُخرى خارج إطار معلوماتهم، لذا فإنّهم واجهوا الطریق المسدود.