ورد فی شأن نزول الآیتین ـ هاتین ـ أنّ خلافاً وقع بین قبیلتی «الأوس» و«الخزرج» «وهما قبیلتان معروفتان فی المدینة» أدّى هذا الخلاف إلى الإقتتال بینهما وأن یتنازعا بالعصی والهراوات والأحذیة فنزلت الآیتان آنفتا الذکر وعلّمت المسلمین سبیل المواجهة مع أمثال هذه الحوادث(1).
وقال بعضهم: حدث بین نفرین من الأنصار خصومة واختلاف! فقال أحدهما للآخر: سآخذ حقّی منک بالقوة لأنّ قبیلتی کثیرة، وقال الآخر: لنمضِ ونحتکم عند رسول الله، فلم یقبل الأوّل، فاشتدّ الخلاف وتنازع جماعة من قبیلتیهما بالعصی والأحذیة و«حتى» بالسیوف، فنزلت الآیتان آنفتا الذکر وبیّنت وظیفة المسلمین فی مثل هذه الاُمور(2).