سبب النّزول

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
سورة الحجرات / الآیة 1 ـ 5 آداب الحضور عند النّبی:

ذکر المفسّرون لنزول الآیة الاُولى من هذه السورة شأناً بل شؤوناً کما ذکروا لنزول الآیات التی بعدها شؤوناً اُخر!

فمن الشؤون التی ذکروها لنزول الآیة الاُولى أنّه: حین أراد النّبی(صلى الله علیه وآله) أن یتوجّه إلى خیبر رغب فی أن یخلّف شخصاً معیّناً مکانه فی المدینة وینصّبه خلیفةً عنه، فاقترح عمر شخصاً آخر، فنزلت الآیة الآنفة وأمرت أن لا تقدموا بین یدی الله ورسوله(1).

وقال آخرون: کان بعض المسلمین بین الفینة والاُخرى یقولون لو نزلت فینا آیة لکان أفضل، فنزلت الآیة أن لا تقدموا بین یدی الله ورسوله(2).

وقال بعضهم: إنّ الآیة تشیر إلى أعمال بعض المسلمین الذین کانوا یؤدّون عباداتهم قبل أوانها، فنزلت الآیة لتنهاهم عن مثل هذه الأعمال(3).

وأمّا فی شأن الآیة الثانیة فقد قال المفسّرون إنّ طائفةً من «بنی تمیم» وأشرافهم وردوا المدینة، فلمّا دخلوا مسجد النّبی نادوا بأعلى صوتهم من وراء الحجرات التی کانت للنبی: یا محمّد أخرج إلینا، فأزعجت هذه الصرخات غیر المؤدّبة النّبی، فخرج إلیهم فقالوا له: جئناک لنفاخرک فأجز شاعرنا وخطیبنا لیتحدّث عن مفاخر قبیلتنا، فأجازهم النّبی(صلى الله علیه وآله) فنهض خطیبهم وتحدّث عن فضائلهم الخیالیة الوهمیّة کثیراً...

فأمر النّبی (ثابت بن قیس) أن یردّ علیهم(4) فنهض وخطب خُطبةً بلیغة فلم یُبق لخُطبة أولئک من أثر!...

ثمّ نهض شاعرهم وألقى قصیدة فی مدحهم فنهض «حسان بن ثابت» فردَّ علیه بقصیدة شافیة کافیة!

فقام رجلٌ من أشراف تلک القبیلة واسمه «الأقرع» فقال: إنّ هذا الرجل یعنی محمّداً خطیبه أبلغ من خطیبنا وشاعره أجدر من شاعرنا وصدى صوته أبعد مدىً من صوتنا...

فأمر النّبی (صلى الله علیه وآله) أن تُهدى لهم هدایا لیکتسب قلوبهم إلیه فکان أن تأثّروا بمثل هذه المسائل فاعترفوا بنبوّته!

فالآیات محل البحث ناظرة إلى هذه القضیة والأصوات من خلف الحجرات.

وهناک شأن آخر لنزول الآیة بل هو یتعلّق بالآیة الأولى وما بعدها وهو أنّه فی السنة التاسعة للهجرة ]حین کانت القبائل تَفُد على النّبی للسلام علیه أو للمعاهدة معه[ وقد عُرف العام ذلک «بعام الوفود» وعند وصول ممثلی قبیلة تمیم إلى النّبی(صلى الله علیه وآله) قال أبو بکر: لیکن «القعقاع» (أحد أشراف تلک القبیلة) أمیرها، واقترح عمر أن یکون «الحابس بن أقرع» أمیرها، فقال أبو بکر لعمر أردت أن تخالفنی، فردَّ علیه عمر بأنّه لم یُرد مخالفته أبداً، فتعالى الصیاح والضجیج بینهما، فنزلت الآیات الآنفة... أی لا تقترحوا فی الاُمور على النّبی شیئاً ولا تتقدّموا علیه فی العمل ولا ترفعوا أصواتکم عند النّبی(5).


1. تفسیر القرطبی، ج 9، ص 6121.
2. المصدر السابق.
3. تفسیر القرطبی، ج 9، ص 6121.
4. کان «ثابت بن قیس» خطیب الأنصار وخطیب النّبی (صلى الله علیه وآله) کما کان حسّان بن ثابت شاعره ]أسد الغابة، ج1، ص229[.
5. تفسیر القرطبی، ج 9، ص 6121، وتفسیر فی ظلال القرآن، ج 7، ص 524، وسیرة ابن هشام، ج 4، ص 206 فما بعد (مع شیء من التفاوت والإختلاف) کما ورد فی صحیح البخاری، ج 6، ص 172، فی تفسیر سورة الحجرات.
سورة الحجرات / الآیة 1 ـ 5 آداب الحضور عند النّبی:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma