توضیح

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 12
أجر الرسالة فی مودة أهل البیت(علیهم السلام)الروایات الواردة فی تفسیر هذه الآیة

هناک بحوث متعددة وتفاسیر مختلفة للمفسّرین فی تفسیر هذه الجملة، بحیث إذا ما نظرنا إلیها بدون أىّ موقف مسبق نشاهد أنّها ابتعدت عن المفهوم الأصلی للآیة بسبب الدوافع المختلفة، وذکروا احتمالات لا تتلاءم مع محتوى الآیة، ولامع سبب نزولها ،ولا مع سائر القرائن التأریخیة والروائیة.

وبشکل عام هناک أربعة تفاسیر معروفة للآیة:

هو ما قلناه أعلاه، حیث إنّ المقصود من ذوی القربى هم أقرباء الرّسول(صلى الله علیه وآله)، وحبّهم یعتبر وسیلة لقبول إمامة وقیادة الأئمّة المعصومین(علیهم السلام) من نسل الرّسول(صلى الله علیه وآله)، ودعماً لتطبیق الرسالة.

وقد اختار هذا المعنى جمع من المفسّرین الأوائل، وجمیع المفسّرین الشیعة، ووردت روایات کثیرة من طرق الشیعة والسنّة فی هذا المجال سنشیر إلیها لاحقاً.

المقصود هو أنّ جزاء الرسالة وأجرها هو حب اُمور معیّنة تقرّبکم من الله.

هذا التّفسیر الذی ذکره بعض مفسّری أهل السنّة لا یتلاءم مع ظاهر الآیة أبداً، لأنّ معنى الآیة سیصبح هکذا: إنّنی أرید منکم أن تحبوا طاعة الخالق، وتودّونه فی قلوبکم، فی حین أنّه یجب أن یقال: إنّنی أرید منکم أن تطیعوا الخالق، (ولیس مودة الطاعة الإلهیّة).

إضافة إلى ذلک فإنّه لا یوجد أحد بین المخاطبین فی الآیة لا یرغب بالتقرّب من الخالق، وحتى المشرکین کانوا یرغبون بذلک، وکانوا یظنون أنّ عبادة الأصنام تعتبر وسیلة لهذا الأمر.

المقصود حبّ أقرباءکم بعنوان أجر الرسالة، أی بصلة الرحم. وبملاحظة هذا التّفسیر لا یوجد أىّ ترابط بین الرسالة وأجرها، لأنّه ماذا یستفید الرّسول(صلى الله علیه وآله) من حبّ الشخص أقرباءهُ؟ وکیف یمکن اعتبار هذا الأمر أجراً للرسالة؟!

المقصود أنّ أجری هو أن تحفظوا قرابتی منکم، ولا تؤذوننی، لأنّی أرتبط برابطة القرابة مع أکثر قبائلکم (لأنّ الرّسول(صلى الله علیه وآله) کان یرتبط بقبائل قریش نسبیاً، وبالقبائل الاُخرى سببیاً (عن طریق الزواج)، وعن طریق اُمّه ببعض أهالی المدینة من قبیلة بنی النجار، وعن طریق مرضعته بقبیلة بنی سعد).

هذه العبارة هی أسوأ تفسیر مذکور للآیة، لأنّ طلب أجر الرسالة هو من الأشخاص الذین آمنوا بها، ومع هؤلاء الأشخاص لا توجد حاجة إلى مثل هذا الکلام، فاُولئک کانوا یحترمون النّبی(صلى الله علیه وآله) لأنّه مرسل إلهی، ولا توجد حاجة لإحترامه بسبب قرابته، لأنّ الإحترام الناشىء بسبب قبول الرسالة فوق جمیع هذه الأمور، وفی الواقع یجب اعتبار هذا التّفسیر من الأخطاء الکبیرة التی أصابت بعض المفسّرین ومسخت مفهوم الآیة بشکل کامل.

ولکی نفهم حقیقة محتوى الآیة بشکل أفضل، علینا طلب العون من الآیات القرآنیة الأخرى:

نقرأ فی العدید من آیات القرآن المجید: (وما أسألکم علیه من أجر إن أجری إلاّ على ربّ العالمین)(1).

وهناک عبارات مختلفة تخصّ الرّسول، فقد ورد فی القرآن: (قل ما سألتکم من أجر فهو لکم إن أجری إلاّ على الله)(2).

وفی مکان آخر نقرأ: (قل ما أسألکم علیه من أجر إلاّ من شاء أن یتخذ إلى ربّه سبیل).(3)

وأخیراً: (قل ما أسألکم علیه من أجر وما أنا من المتکلّفین)(4).

وعندما نضع هذه الآیات الثلاثة إلى جانب الآیة التی نبحثها، یسهل علینا الاستنتاج: ففی مکان تنفی الآیة الأجر والجزاء بشکل کامل.

وفی مکان آخر تقول الآیة: إنّنی أطلب الأجر من الأشخاص الذین یریدون سلوک الطریق إلى الخالق.

وبخصوص الآیة الثّالثة فإنّها تقول: إنّ الأجر الذی أطلبه منکم إنّما هو لکم.

وأخیراً فإنّ الآیة التی نبحثها تضیف: إنّ مودّة القربى هی أجر رسالتی، یعنی أنّ الأجر الذی طلبته منکم ویشمل هذه الخصوصیات: لا یعود نفعه إلىّ أبداً، بل ینفعکم بالکامل، ویعبّد الطریق أمامکم للوصول إلى الخالق.

وعلى هذا الأساس، فهل تعنی الآیة شیئاً آخر سوى قضیة استمرار خط رسالة النّبی الکریم بواسطة القادة الإلهیین وخلفاءه المعصومین الذین کانوا جمیعهم من عائلته؟ لکن لأنّ المودة هی أساس هذا الإرتباط نرى أنّ الآیة أشارت بصراحة إلى ذلک.

والطریف فی الأمر أنّ هناک خمسة عشر مورداً فی القرآن المجید ـ غیر الذی ذکرناـ ذکر فیه کلمة (القربى) حیث إنّ جمیعها تعنی الأقرباء، ومع هذا الوضع لا نعلم لماذا یصر البعض بحصر معنى کلمة القربى فی (التقرّب إلى الله) ویترکون المعنى الواضح والظاهر المستخدم فی جمیع الآیات القرآنیة؟.

ومن الضروری الإشارة إلى هذه الملاحظة، وهی أنّه ورد فی آخر الآیة: (ومن یقترف حسنة نزد له فیها حسناً إن الله غفور شکور). وهل هناک حسنة أفضل من أن یکون الإنسان دائماً تحت رایة القادة الإلهیین، یحبّهم بقلبه، ویستمر على خطهم، یطلب منهم التوضیح للقضایا المبهمة فی کلام الخالق، یعتبرهم القدوة والاُسوة، وسیرتهم وعملهم هو المعیار.


1. الشعراء، الآیة 109، 127، 145، 164، 180.
2. سبأ، 47.
3. الفرقان، 57.
4. ص، 86 .
أجر الرسالة فی مودة أهل البیت(علیهم السلام)الروایات الواردة فی تفسیر هذه الآیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma