1ـ السکینة التی لا نظیر لها!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 13
ماذا کانت هذه السکینة؟!2ـ سلسلة مراتب الإیمان

إذا لم یکن للإیمان أیة ثمرة سوى مسألة السکینة لکان على الإنسان أن یتقبَّله! فکیف به وهو یرى آثاره وثمراته وبرکاته!.

والتحقیق فی حال المؤمنین وحال غیر المؤمنین یکشف هذه الحقیقة، وهی أنّ الفئة الثّانیة یعانون حالة الاضطراب والقلق الدائم، فی حین أنّ الجماعة الأولى فی اطمئنان خاطر عدیم النظیر...

وفی ظل الاطمئنان، فإنّهم (لا یخشون أحداً إلاّ الله)(1).

کما أنّهم فی مواصلة نهجهم لا یؤثر اللوم والتهدید فیهم أبداً (ولا یخافون لومة لائم)(2).

وهم یتمسّکون بأصلین مهمّین فی حفظ هذه السکینة، وهما: عدم الحزن على ما فاتهم، وعدم التعلّق والفرح بما لدیهم، فهم مصداق لقوله تعالى: (لکیلا تأسوا على ما فاتکم ولا تفرحوا بما آتاکم)(3).

وأخیراً فإنّهم لا یضعفوا أبداً أمام الشدائد، ولا یرکعوا مقابل الأعداء ویتحلّون بشعار (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن کنتم مؤمنین)(4).

إنّ المؤمن لا یرى نفسه وحیداً فی میدان الخطوب والحوداث بل یحسّ بید الله على رأسه ویلمس إعانة الملائکة ونصرتهم له، فی حین أنّ غیر المؤمنین یحکمهم الإضطراب فی أحادیثهم وسلوکهم ولا سیما عند هبوب العواصف وطوفان الأحداث إذ یُرى کلّ ذلک منهم بصورة بیّنة!


1. الأحزاب، 39.
2. المائدة، 54.
3. الحدید، 23.
4. آل عمران، 139.
ماذا کانت هذه السکینة؟!2ـ سلسلة مراتب الإیمان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma