ادعونی أستجب لکم

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 12
سورة غافر (المؤمن) / الآیة 60 ـ 63 أهمّیة الدعاء وشروط الإستجابة

لقد تضمّنت الآیات السابقة ألوان الوعید والتهدید لغیر المؤمنین من المتکبرین والمغرورین، المجموعة التی بین أیدینا من الآیات الکریمة تفیض حبّاً إلهیّاً ولطفاً، وتنبجس بالرحمة الشاملة للتائبین.

یقول تعالى أوّلا: (وقال ربّکم اُدعونی أستجب لکم).

لقد فسّر الکثیر من المفسّرین «الدعاء» بمعناه المعروف، وما یؤکّد ذلک هو جملة «استجب لکم» بالإضافة إلى ما تفیده الروایات العدیدة الواردة بخصوص هذه الآیة وثواب الدعاء، والتی سنشیر إلى بعض منها فیما بعد.

ولکن بعض المفسّرین تبع (ابن عباس) فی رأیه بأنّ الدعاء هنا بمعنى التوحید وعبادة الخالق جلّ وعلا، أی «اعبدونی واعترفوا بوحدانیتی» إلاّ أنّ التّفسیر الأوّل هو الأظهر.

ونستفید من الآیة أعلاه مجموعة ملاحظات هی:

أنّ الله یحب الدعاء ویریده ویأمر به.

لقد وعد الله بإجابة الدعاء، لکن هذا الوعد مشروط ولیس مطلقاً، فالدعاء واجب

الإجابة هو ما اجتمعت فیه الشروط اللازمة للدعاء والداعی وموضوع الدعاء.

وفی هذا الإطار شرحنا ما یتعلّق بهذا الموضوع فی تفسیر الآیة 186 من سورة البقرة.

الدعاء فی نفسه نوع من العبادة، لأنّ الآیة أطلقت فی نهایتها صفة العبادة على الدعاء.

تتضمّن الآیة فی نهایتها تهدیداً قویّاً للذین یستنکفون عن الدعاء، حیث یقول تعالى: (إنّ الّذین یستکبرون عن عبادتی سیدخلون جهنّم داخرین)(1).


1. «داخر» من «دخور» وتعنی الذلة، وهذه الذلة هی عقوبة ذلک التکبّر والإستعلاء. 
سورة غافر (المؤمن) / الآیة 60 ـ 63 أهمّیة الدعاء وشروط الإستجابة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma