الدعاء البعید عن الإجابة!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 12
اعترفنا بذنوبنا فهل من خلاص؟سورة غافر (المؤمن) / الآیة 13 ـ 15

لیست هذه المرّة الاُولى التی تواجهنا فیها طلبات أهل النّار أو الکفّار الذین یریدون العودة إلى هذه الدنیا، فیکون الجواب بالنفی.

لقد طرحت الآیات القرآنیة هذا الموضوع عدّة مرّات.

ففی سورة الشورى الآیة 44 نقرأ أنّ الظالمین بعد أن یروا العذاب یقولون: (هل إلى مردّ مِن سبیل).

وفی الآیة 58 من سورة الزمر، ورد على لسان المذنبین وغیر المؤمنین عند رؤیتهم العذاب: (أو تقول حین ترى العذاب لو أنّ لی کرّة فأکون من المحسنین).

وفی الآیة 107 من سورة «المؤمنون» نقرأ قوله تعالى حکایة على لسان أمثال هؤلاء القوم: (ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون).

مجموعة اُخرى عندما یحل بها الموت وترى ملائکة الموت تطلب من الله تعالى العودة فتقول: (ربّ ارجعون * لعلّی أعمل صالحاً فیما ترکت)(1).

إلاّ أنّ هذِهِ الطلبات تردع دوماً بکلمة «کلاّ» أو ما شابه ذلک.

وبذلک یتضح أنّ المفهوم القرآنی یؤکّد على أنّ الحیاة فی هذه الدنیا هی تجربة لا یمکن تکرارها بالنسبة للشخص، لذا یجب إبعاد هذا الوهم من العقول بأنّنا إذا متنا وواجهنا العذاب فسوف نعود إلى هذه الدنیا ونجبر ما فات حیث  لا إمکان للعودة إلى هذه الحیاة بعد الموت.

وملاک هذا الأمر واضح، ففی قانون التکامل لا یمکن الرجوع والعودة، کما لا یمکن عودة الطفل إلى بطن اُمّه وفقاً لهذا القانون، سواء کان هذا الطفل قد اکتمل نموّه فی بطن اُمّه أو لم یکتمل وولد ناقصاً، إذ العودة غیر ممکنة أصلا.

کذلک الموت الذی هو فی الواقع ولادة ثانیة، وانتقال من عالم الدنیا هذه إلى عالم آخر، وهناک تعتبر العودة ضرباً من المحال.

إضافة إلى ذلک لا یمکن اعتبار الیقظة الإضطراریة التی تنتاب الناس ـ الذین تتحدّث عنهم الآیة ـ دلیلا على الإقتناع أو الیقظة الحقیقیة، إذ عندما تخف أسبابها سیعود النسیان والغفلة مرّةً اُخرى، وسیتم تکرار نفس الأعمال، کما نرى ذلک واضحاً فی هذه الدنیا لدى الکثیر من الناس الذین یتوجّهون إلى خالقهم عندما تضیق علیهم الحیاة، ویلجون أبواب التوبة، إلاّ أنّهم بمجرّد هدوء العواصف ینسون کل شیء وکأنّهم لم یدعوا الله إلى ضرّ مسّهم!!


1. المؤمنون، 99 و100.
اعترفنا بذنوبنا فهل من خلاص؟سورة غافر (المؤمن) / الآیة 13 ـ 15
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma