ورد فی الحدیث الشریف عن الرّسول الأکرم (صلى الله علیه وآله) «من قرأ سورة الملائکة، دعته یوم القیامة ثلاثة أبواب من الجنّة أن ادخل من أی الأبواب شئت» (1) .
ومع الإلتفات إلى ما نعلمه من أنّ أبواب الجنّة هی تلک العقائد والأعمال الصالحة التی سبّبت الوصول إلى الجنّة، کما ورد فی بعض الروایات من أنّ هناک باباً باسم «باب المجاهدین» أو أمثاله، فیمکن أن تکون الروایة السالف ذکرها إشارة إلى أبواب القاعدة الإعتقادیة الثلاثیة الأساس «التوحید ـ المعاد ـ النبوّة».
ونقرأ فی حدیث آخر عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّ «الحمدین: حمد سبأ، وحمد فاطر، من قرأهما فی لیله لم یزل فی لیلته فی حفظ الله وکلاءته، فمن قرأهما فی نهاره لم یصبه فی نهاره مکروه، واُعطی من خیر الدنیا وخیر الآخرة ما لم یخطر على قلبه ولم یبلغ مناه» (1) .
ونقول کما قلنا سابقاً بأنّ القرآن برنامج عمل، وتلاوته بدایة للتفکّر والإیمان الذی هو بدوره وسیلة للعمل بمحتوى الآیات، وکلّ هذا الثواب العظیم یتحقّق بهذه الشروط «فتأمّل!!».