1ـ غرور الثروة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
العاقبة السوداء: 2ـ دروس وعبر

فی هذه القصّة نشاهد تجسیداً حیّاً لما نطلق علیه اسم غرور الثروة، وقد عرفنا أنَّ هذا الغرور ینتهی أخیراً إلى الشرک والکفر، فعندما یصل الأفراد الذین یعیشون حیاتهم بلا غایة وهدف إیمانی إلى منزلة معیّنة مِن القدرة المالیة أو الوجاهة الاجتماعیة، فإنّهم فی الغالب یُصابون بالغرور، وفی البدایة یسعون إلى التفاخر بإمکاناتهم على الآخرین ویعتبرونها وسیلة تفوّق، ویرون مِن التفاف أصحاب المصالح حولهم دلیلا على محبوبیتهم، وقد أشار القرآن الکریم إلى ذلک بقوله: (أنا أکثر منک مالا وأعزّ نفر ).

ویتبدّل حبّ هؤلاء للدنیا تدریجیاً بفکرة الخلود فیها: (ما أظنّ أن تبید هذه أبد ).

إنَّ ظنَّهم بخلود ثرواتهم المادیة یجعلهم یُنکرون المعاد للتضاد الواضح بین ما هم فیه وبین مبدأ البعث والمعاد، فیکون لسان حالهم: (وما أظنّ الساعة قائمة ).

والأنکى مِن ذلک هو أنّهم یعتبرون مقامهم ووجاهتهم فی هذه الدنیا دلیلا على قرب مقامهم من محضر القدس الإلهی، فیقولون: (وَلئن رُددتّ إلى ربّی لأجدنَّ خیراً مِنها مُنقلب ).

هذه المراحل الأربع نجدها واضحة فی حیاة أصحاب القدرة من عبید الدنیا، مع فوارق نسبیة فیما بینهم، فیبدأ مسیرهم الانحرافی مِن الإغترار بما لدیهم مِن قوّة وقدرة، ویتصاعد انحرافهم إلى الشرک وعبادة الأصنام والکفر وإنکار المعاد، لأنّهم یعبدون القدرة المادیة ویجعلونها صنماً دون سِواها.

العاقبة السوداء: 2ـ دروس وعبر
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma