1ـ المقصود مِن الآیات التسع

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
لم یُؤمنوا رغم الآیات: 2ـ هل أنّ السائل هو الرّسول نفسه؟

لقد ذکر القرآن الکریم آیات ومعجزات کثیرة لموسى (علیه السلام) مِنها ما یلی:

تحوّل العصا إلى ثعبان عظیم یلقف أدوات الساحرین، کما فی الآیة 20 مِن سورة طه: (فإذا هی حیّة تسعى ).

الید البیضاء لموسى (علیه السلام) والتی تشع نوراً: (وأضمم یدک إلى جناحک تخرج بیضاء مِن غیر سوء آیة اُخرى ) (1) .

الطوفان: (فأرسلنا علیهم الطوفان ) (2) .

الجراد الذی أبادَ زراعتهم وأشجارهم (والجراد ) (3) .

والقمل الذی هو نوع مِن الأمراض والآفات التی تُصیب النبات: و (القمّل ) (4) .

الضفادع التی جاءت مِن النیل وتکاثرت وأصبحت وبالا على حیاتهم: (والضفادع ) (5) .

الدم، أو الإبتلاء العام بالرُعاف، أو تبدُّل نهر النیل إلى لون الدم، بحیث أصبحَ ماؤه غیر صالح لا للشرب ولا للزراعة: (والدم آیات مُفصّلات ) (6) .

فتح طریق فی البحر بحیث استطاع بنو إسرائیل العبور منهُ: (وإذ فرقنا بکم البحر ) (7) .

نزول الـ (مَنّ) و(السلوى) مِن السماء، وقد شرحنا ذلک فی نهایة الآیة 57 مِن سورة البقرة (وأنزلنا علیکم المنّ والسلوى ) (8) .

10ـ انفجار العیون مِن الأحجار: (فقلنا اضرب بعصاک الحجر فانفجرت مُنه اثنتا عشرة عین ) (9) .

11ـ انفصال جزء مِن الجبل لِیُظَلِّلَهُم: (وإذ نتقنا الجبل فوقهم کأنَّهُ ظلّة ) (10) .

12ـ الجفاف ونقص الثمرات: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسّنین ونقص مِن الثمرات ) (11) .

13ـ عودة الحیاة إلى المقتول والذی أصبح قتله سبباً للاختلاف بین بنی إسرائیل: (فقلنا اضربوه ببعضها کذلک یحی الله الموتى ) (12) .

14ـ الاستفادة مِن ظل الغمام فی الإحتماء مِن حرارة الصحراء بشکل إعجازی: (وظَلَّلنا علیکم الغمام ) (13) .

ولکن الکلام هُنا هو: ما هو المقصود مِن (الآیات التسع) المذکورة فی الآیات التی نبحثها؟

یظهر مِن خلال التعابیر المستخدمة فی هذه الآیات أنَّ المقصود هو المعاجز المرتبطة بفرعون وأصحابه، ولیست تلک المتعلقة ببنی إسرائیل مِن قبیل نزول المنّ والسلوى وتفجّر العیون مِن الصخور وأمثال ذلک.

لذا یُمکن القول أنَّ الآیة 133 مِن سورة الأعراف تتعرض إلى خمسة مواضیع مِن الآیات التسع وهی: (الطوفان، القمّل، الجراد، الضفادع، والدم).

کذلک الید البیضاء والعصا تدخل فی الآیات التسع، یؤیّد ذلک ورود تعبیر (الآیات التسع) فی الآیات 10 ـ 12 مِن سورة النمل بعد ذکر هاتین المُعجزتین الکبیرتین.

وبذلک یصبح مجموع هذه المعاجز ـ الآیات ـ سبعاً، فما هی الآیتان الأخیرتان؟

بلا شک إنّنا لا نستطیع اعتبار غرق فرعون وقومه فی عداد الآیات التسع، لأنَّ الهدف مِن الآیات أن تکون دافعاً لهدایتهم وسبباً لقبولهم بنبوة موسى (علیه السلام)،  لا أن تقوم بهلاک فرعون وقومه.

عِندَ التدقیق فی آیات سورة الأعراف التی جاءَ فیها ذکر العدید مِن هذه الآیات یظهر أنَّ الآیتین الأخریتین هما: (الجفاف) و(نقص الثمرات) حیثُ إنّنا نقرأ بعد معجزة العصا والید البیضاء وقبل تبیان الآیات الخمس (الجراد، والقمل...) قوله تعالى: (ولقد أخذنا آل فرعون بالسنین ونقص مِن الثمرات لعلّهم یذّکّرون ).

وبالرغم مِن أنَّ البعض یتصوّر أنَّ الجفاف لا یمکن فصلهُ عن نقص الثمرات وبذا تُعتبر الآیتان آیة واحدة، إلاَّ أنَّ الجفاف المؤقت والمحدود ـ کما قُلنا فی تفسیر الآیة 130 مِن سورة الأعراف ـ لا یُؤثِّر تأثیراً کبیراً فی الأشجار، أمّا عندما یکون جفافاً طویلا فإنَّهُ سیؤدّی إلى إبادة الأشجار، لذا فإنَّ الجفاف لوحده لا یؤدّی دائماً إلى نقص الثمرات.

إضافة إلى ما سبق یُمکن أن یکون السبب فی نقص الثمرات هو الأمراض والآفات ولیس الجفاف.

والنتیجة أنَّ الآیات التسع التی وردت الإشارة إلیها فی الآیات التی نبحثها هی: العصا، الید البیضاء، الطوفان، الجراد، القمل، الضفادع، الدم، الجفاف، ونقص الثمرات.

ومن نفس سورة الأعراف نعرف أنَّ هؤلاء ـ برغم الآیات التسع هذه ـ لم یُؤمنوا، لذلک انتقمنا مِنهم وأغرقناهم فی الیم بسبب تکذیبهم(14) .

هُناک روایات عدیدة وردت فی مصادرنا حول تفسیر هذه الآیة، ولاختلافها فیما بینها لا یُمکن الإعتماد علیها فی إصدار الحکم.


1. طه، 22.
2 . الأعراف، 133.
3 . الأعراف، 133.
4 . الأعراف، 133.
5 . الأعراف، 133.
6. الأعراف، 133.
7. البقرة، 50.
8. البقرة، 57.
9. البقرة، 60.
10. الأعراف، 171.
11. الأعراف، 130.
12. البقرة، 73.
13. البقرة، 57.
14. الأعراف، 136.
لم یُؤمنوا رغم الآیات: 2ـ هل أنّ السائل هو الرّسول نفسه؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma