لقد قُلنا ـ لمرّات عدیدة ـ إنَّ القرآن یذکر الإنسان بشکل عام، ویلومه بأنواع اللوم، ویصفهُ بصفات کالبخل والجهل... والعجول والظلوم وما شابهها.
إنَّ هذه التعابیر لا تتنافى مع کونِ المؤمنین والصالحین یتحلّون بضدّ هذه الصفات، حیث یُشیر التعبیر إلى أنَّ الطبیعة الآدمیة هی هکذا، وإذا لم یخضع الإنسان لتربیة القادة الإلهیین، وتُرک لشأنه کالنباتات المتروکة فسیکون مستعداً للإتصاف بهذه الصفات السیّئة. وهذا لا یعنی أنَّ ذاته خُلقت هکذا، أو أنَّ عاقبة الجمیع کذلک(1) .