1ـ جواب الرّسول للمتذرّعین

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
أعذار وذرائع مُختلفة: 2ـ الأفکار المحدودة والطلبات غیر المعقولة

لقد تبیّن مِن خلال الآیات أعلاه والحدیث الوارد فی أسباب النّزول، أنَّ طلبات المشرکین العجیبة والغریبة لم تکن صادرة مِن روح البحث عن الحقیقة، بل کان هدفهم البقاء على الشرک وعبادة الأصنام لأنّه کان یمثّل الدعامة الأساسیة والقوّة المادیة لزعماء مکّة، وکذلک منع النّبی (صلى الله علیه وآله) من الاستمرار فی طریق الدعوة الى التوحید بأىّ صورة ممکنة.

إلاَّ أنَّ الرّسول الهادی (صلى الله علیه وآله) أجابهم بجوابین مَنطقیین وفی جملة واحدة وقصیرة:

الجواب الأوّل: إنَّ الخالق جلَّوعلا مُنزَّه عن هذه الاُمور، مُنزّه التأثّر بهذا وذاک، ومنزّه مِن أن یستسلم للإقتراحات الباطلة والواهیة لأصحاب العقول السخیفة: (سبحان ربّی ).

الجواب الثّانی: بغضّ النظر عمّا مضى فإنَّ الإتیان بالمعجزات لیس مَن عملی، فأنا بشرٌ مِثلکم، إلاَّ أنّنی رسول الله، والقیام بالمعاجز مِن عمل الخالق وبإرادته تتمّ، وبأمره تُنجز، فأنا لا أستطیع أن أطلب مثل هذه الاُمور مِن الخالق ولا یحقّ لی أن أتدخل فی مثل هذه الاُمور، فمتى شاء سبحانه فسیبعث بالمعجزات لإثبات صدق دعوة رسوله: (هل کنت إلاَّ بشراً رسول ).

صحیح أنَّ هناک ترابط بین هَذین الجوابین، إلاَّ أنّهما یعتبران جوابین مُنفصلین، فأحدهما یثبت ضعف البشر فی مقابل هذه الاُمور، والثّانی تنزیه ربّ البشر عن القبول بهذه المعجزات المُقترحة.

وعادة فإنَّ الرّسول (صلى الله علیه وآله) لیس إنساناً استثنائیاً یجلس فی مکان معیّن، ویأتی الأشخاص یقترحون علیه المعجزات کیفما یشاؤون، ویتلاعبون بقوانین وسُنن الخلق والوجود، وإذا لم تُعجبهم معجزة معیّنة یطلبون غیرها... وهکذا.

إنَّ مسؤولیة الرّسول (صلى الله علیه وآله) هی إثبات إرتباطه بالخالق عن طریق المعجزة، وعندما یأتی بالقدر الکافی مِن المعاجز، فلیست علیه أیّة مسؤولیة اُخرى.

إنَّهُ (صلى الله علیه وآله) قد لا یعرف بزمان نزول المعجزات، وقد یطلب المعجزة مِن ربِّه عِندما یعلم بأنَّ الإتیان بها یرضی الله تعالى.

أعذار وذرائع مُختلفة: 2ـ الأفکار المحدودة والطلبات غیر المعقولة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma