3ـ الظّالمون ونصیبهم من القرآن

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
2ـ الفرق بین الشّفاء والرّحمة 4ـ القرآن دواء ناجع لکلّ الأمراض الاجتماعیة والأخلاقیة

لیس فی هذه الآیة القرآنیة وحسب، بل فی الکثیر مِن الآیات الاُخرى، نقرأ أنَّ الظالمین یزداد جهلهم وبؤس حالهم، بدل الاستفادة مِن نور الآیات الإلهیّة!!

إنّ ذلک یعود إلى أنَّ وجودهم قائم بالأساس على قواعد الکفر والظلم والنفاق، لذلک فإنّهم أین ما یجدون الحق یحاربونه، وهذه الحرب للحق وأهله تزید فی بؤسهم وتقوّی روح الطغیان والتمرُّد عِندهم.

فإذا أعطینا ـ مثلا ـ وجبة طعام مُتکاملة لعالم مجاهد، فإنَّهُ سیستفید مِن تلک الطاقة لأجل التربیة والتعلیم والجهاد فی طریق الحق، أمّا إذا أعطینا نفس وجبة الطعام هذه إلى شخص ظالم، فأنَّهُ سیستفید مِن هذه الطاقة فی تموین قدرة الظلم لدیه أکثر، وهذا المثال یکشف عن أنَّهُ لا یوجد اختلاف فی المادة الإلهیّة نفسها (المقصود هنا القرآن الکریم) بل الاختلاف فی أمزجة وأفکار وإستعداد الإنسان المتلقی.

فالآیات القرآنیة طبقاً للمثال، هی کقطرات الماء التی تکون سبباً فی إنبات الورود فی البساتین، بینما تنبت الاشواک فی الأرض السبخة.

ولهذا السبب ینبغی أن تتهیأ مسبقاً الأرضیة حتى تتم الاستفادة مِن القرآن، إضافة إلى أنَّ فاعلیة الفاعل یُشترط فیها قابلیة المحل کما یصطلح.

وهنا تتّضح الإجابة على السؤال الذی یقول: کیف لا یهدی القرآن أمثال هؤلاء الأشخاص فی حین أنَّهُ کتاب هدایة؟ إذ لا ریب أنّ القرآن قادر على هدایة الضالین، ولکن بشرط أن یبحث هؤلاء عن الحق، ویکونوا فی مستوى قبوله والإذعان له، أمّا واقع المعاندین وأعداء الحق فإنَّهُ یکشف عن تعامل هؤلاء سلبیاً مع القرآن، ولذلک لا یستفیدون مِن القرآن، بل یزداد عنادهم وکفرهم، لأنّ تکرار الذنب یکرّس فی روح الإنسان حالة الکفر والعناد.

2ـ الفرق بین الشّفاء والرّحمة 4ـ القرآن دواء ناجع لکلّ الأمراض الاجتماعیة والأخلاقیة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma