إنَّ (الشفاء) هو فی مقابل الأمراض والعیوب والنواقص، لذا فإنّ أوّل عمل یقوم بهِ القرآن فی وجود الإنسان هو تطهیره مِن أنواع الأمراض الفکریة والأخلاقیة الفردیة مِنها والاجتماعیة.
ثمّ تأتی بعدها مرحلة (الرحمة) وهی مرحلة التخلُّق بأخلاق الله، وتفتّح براعم الفضائل الإنسانیة فی أعماق الأفراد الذین یخضعون للتربیة القرآنیة.
بعبارة اُخرى: إنّ الشفاء إشارة إلى (التطهیر) و(الرحمة) إشارة إلى (البناء الجدید). أو بتعبیر الفلاسفة والعارفین، فإنَّ الاُولى تشیر إلى مقام (التخلیة) بینما الثّانیة تشیر إلى مقام (التحلیة).