1ـ الشّخصیة المتقلّبة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
لماذا الکفران مَع کلِّ هَذِهِ النعم؟ 2ـ لا یمکن الهروب مِن حکومة الله

إنَّ الکثیر مِن الناس لا یذکرون الله إلاَّ عِندَ بروز المشاکل. وَینسونه فی الرخاء، إنَّ نسیان الله فی حیاة هؤلاء هو القاعدة والأصل، أی أنّه صار طبیعة، ثانیة لهؤلاء، لذا فإنَّ ذکر الله بالنسبة لهؤلاء والإلتفات إلى وَقائع الحیاة الحقَّة تعتبر حالة استثنائیة فی وجودهم، تحتاج فی حضورها إلى عوامل إضافیة، فما دامت هَذِهِ العوامل الإضافیة موجودة فهم یذکرون الله، أمّا إذا زالت فسوف یرجعون إلى طبیعتهم المنحرفة وَینسون الله.

والخلاصة، أنّنا لا نجد من الناس بصورة عامّة مَن لا یلجأ إلى الله وَلا یخضع له عِندما تضغطه المشاکل الحادَّة والصعبة، وَلکن ینبغی أن نعرف أنّ الوعی وذکر الله تعالى فی مثل هذه الظروف، والذی نستطیع أن نصفهُ بالوعی الإجباری، هو وعی عدیم الفائدة.

إنَّ المؤمنین والمسلمین الحقیقیین، یذکرون الله فی الراحةِ والبلاء والسلامة والمرض والفقر والغنى، فی السجن وعلى کرسی الحکم، وَفی أىّ وَضع کان. إنَّ تغییر الأوضاع وَتبدُّل الحالات لا یغیِّر هؤلاء، إنَّ أرواحهم کبیرة بحیث تستوعب کلّ هَذِهِ الاُمور، مَثلهم فی ذلک علی بن أبی طالب (علیه السلام)، حیثُ کانت عبادته وَزهده وَمُتابعته لاُمور الفقراء لا تختلف عِندَ وجوده فی السلطة، أو عندما کان جلیس بیته.

أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) یقول فی وَصف المتقین: «نُزّلت أنفسهم مِنهم فی البلاء کالتی نُزّلت فی الرخاء» (1) .

وخلاصة القول: إنَّ الإیمان والإرتباط بالله وَعبادته والتوسل بهِ والتوبة إلیه والتسلیم له سبحانه وَتعالى، کلّ هَذِهِ الاُمور تکون مهمّة وَثمینة وَذات أثر عِندما تکون دائمیة وَثابتة، أمّا الإیمان الموسمی والتوبة والعبادات الموسمیة، والتی تفرضها حالات خاصّة یمرّ بها الإنسان وَیبغی مِن خلالها جلب بعض المنافع له، فلیسَ لها أثر وَلا قیمة، والآیات القرآنیة توبّخ أمثال هؤلاء الأشخاص دائماً.


1. نهج البلاغة، الخطبة 193.
لماذا الکفران مَع کلِّ هَذِهِ النعم؟ 2ـ لا یمکن الهروب مِن حکومة الله
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma