الآیات تنسب الحجب إلى الخالق، حیثُ قوله تعالى: (وَجَعَلْنا على قلوبهم أکنّةً أن یفقهوه وَفی آذانهم وَقر ). کذلک هُناک آیات قرآنیة اُخرى بنفس المضمون. وَهَذِهِ التعابیر قد یستشم منها رائحة «الجبر» فی حین أنّها لم تکن سوى صدى لأعمالهم، وَلکن هَذِهِ الحجب ـ فی الواقع ـ هی بسبب الذنوب والصفات الرّذیلة لنفس الإنسان، وإن هی إلاَّ آثار الأعمال، وَنسبة هَذِهِ الاُمور إلَى الخالق یعود إلى أنَّهُ سبحانه وَتعالى هو الذی خلق خواص الاُمور، فإنّ تلک الأعمال الرّذیلة والصفات القبیحة لها هَذِهِ الخواص، وَقد تحدَّثنا عن هَذِهِ الفکرة فی البحوث السابقة مستفیدین مِن الشواهد القرآنیة الکثیرة.