المغرورون وموانع المعرفة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
سبب النّزول 1ـ خلاصة عامّة للآیات

بعد الآیات السابقة قد یطرح الکثیرون هَذا السؤال: رغم وضوح قضیة التوحید بحیث إنَّ جمیع مخلوقات العالم تشهد بذلک; فلماذا ـ اذن ـ لا یقبل المشرکون هَذِهِ الحقیقة وَلا ینصاعون للآیات القرآنیة بالرغم مِن سماعهم لها؟

الآیات التی نبحثها یمکن أن تکون جواباً على هذا السؤال، إذ تقول الآیة الاُولى: (وإذا قرأت القرآن جعلنا بینک وبین الذین لا یُؤمنون بالآخرةِ حجاباً مستور ). وَهَذا الحجاب والساتر هو نفسهُ التعصُّب واللجاجة والغرور والجهل، حیث تقوم هَذِهِ الصفات بصدّ حقائق القرآن عن أفکارهم وعقولهم  وَلا تسمح لهم بدرک الحقائق الواضحة مِثل التوحید والمعاد وَصدق الرّسول فی دعوته وَغیر ذلک.

وفیما یخص کلمة «مستور» هل أنّها صفة للحجاب، أو لشخص الرّسول (صلى الله علیه وآله) أو للحقائق القرآنیة؟ فإنّ البحث عن ذلک سنشیرُ إلیه فی البحوث. وسنتناول فی البحوث ـ أیضاً ـ کیفیة نسبة الحجاب للخالق جلَّوعلا.

أمّا الآیة التی بعدها فتقول: (وَجعلنا على قلوبهم أکنّة أن یفقهوه وفی آذانهم وَقر ) أی إنّنا غطّینا قلوبهم بأستار لکی لا یفهموا معناه، وجعلنا فی آذانهم ثقلا، لذلک فإنّهم (وإذا ذکرت ربّک فی القرآن وَحده وَلَّو على أدبارهم نفور ).

حقّاً ما أعجب الهروب مِن الحق; الهرب مِن السعادةِ والنجاة، مِن النصر والفهم! إنَّ شبیه هَذا المعنى نجده ـ أیضاً ـ فی الآیة 50 ـ 51 مِن سورة المدثر: (کأنّهم حمر مستنفرة * فرَّت مِن قسورة ) أی کالحمیر الهاربة من الاسد.

ثمّ یضیف الله تبارک وَتعالى مرّة اُخرى: (نحنُ أعلم بما یستمعون به إذ یستمعون إلیک )أی إنّ الله تعالى یعلم الغرض من استماعهم لکلامک وحضورهم فی مجلسک (وإذ هُم نجوى )یتشاورون ویتناجون (إذ یقول الظالمون إن تتّبعون إلاَّ رجلا مسحور ). إذ ـ فی الحقیقة ـ إنّهم لا یأتون إلیک مِن أجل سماع کلامک بقلوبهم وأرواحهم، بل هدفهم هو التخریب، وَتَصیّد الأخطاء (بزعمهم وَدعواهم) حتى یحرفوا المؤمنین عن طریقهم إذا استطاعوا، وَعادةً یکون مِثل هؤلاء الأشخاص وَبمثل نوایاهم، قلوبهم موصدة، وَفی آذانهم وَقر، لذلک  لا یجالسون رجال الحق إلاَّ لتحقیق أهداف شیطانیة.

الآیة الأخیرة خطاب للنّبی (صلى الله علیه وآله) وبالرغم مِن أنَّ عبارة الآیة قصیرة، إلاَّ أنّها کانت قاضیة بالنسبة لِهَذهِ المجموعة حیث قالت: (انظر کیف ضربوا لک الأمثال فضلّوا فلا یستطیعون سبیل ). وَالآیة لا تعنی أنَّ الطریق غیر واضح والحق خاف، بل على أبصارهم غشاوة، وَقلوبهم مغلقة دون الإستجابة للحق، وَعقولهم معطَّلة عن الهدى بسبب الجهل والحقد والتعصب والعناد.

سبب النّزول 1ـ خلاصة عامّة للآیات
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma