2ـ أضرار العجلة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
1ـ هل الإنسان عجول ذاتاً؟ 3ـ دور العدد والحساب فی حیاة الإنسان

إنَّ تعلّق الإنسان واندفاعه نحو موضوع معیّن، والتفکیر السطحی المحدود، والهوى والإضطراب، وحسن الظن أکثر من الحدّ الطبیعی إزاء أمر ما، کُلّها عوامل للعجلة فی الأعمال. ثمّ إنَّ الإقتصار على بحث المقدمات بشکل سطحی سریع ومرتجل لا یکفی فی التوصّل إلى حقیقة الأمر، وعادة تؤدّی العجلة والتسرّع فی الأعمال إلى الخسران والندامة!

وقد قرأنا فی الآیات أعلاه أنَّ عجلة الإنسان تقوده إلى أن یطلب الشر لِنفسه ویسعى إلیه، بنفس الحالة والسرعة التی یطلب فیها الخیر ویسعى إلیه!

إنّنا لا نستطیع أن نحصی ما أصاب الإنسان على طول التاریخ جرّاء استعجاله وتسرّعه، وفی التجربة الحیاتیة الخاصّة لأىّ واحد مِنّا ثمّة ما یکفی لنتعلَّم دروس العجلة والتسرُّع مِن خلال النتائج المرّة التی جنیناها.

إنَّ «التثبت» و«التأنی» هی الصفات التی تقابل العجلة، ففی حدیث عن رسول اللّه نقرأ قوله (صلى الله علیه وآله): «إنّما أهلک الناس العجلة، ولو أنَّ الناس تثبتوا لم یهلک أحد» (1) .

وفی حدیث آخر عن الإمام الصادق نقرأ قوله (علیه السلام): «مع التثبت تکون السلامة، ومع العجلة تکون الندامة» (2) .

وعن رسول اللّه (صلى الله علیه وآله) قوله: «إنَّ الأناة مِن اللّه والعجلة مِن الشیطان» (3) .

طبعاً هناک باب فی الرّوایات الإسلامیة بعنوان «تعجیل فعل الخیر» ففی حدیث عن رسول اللّه نقرأ قوله (صلى الله علیه وآله): «إنّ اللّه یحب مِن الخیر ما یعجل» (4) .

إنَّ الرّوایات فی هذا المجال کثیرة، والمقصود مِنها هی السرعة فی مقابل الإهمال والتأخیر غیر الموجَّه، والإتکاء إلى الأعذار والتسویف بالیوم وغداً، التی غالباً ما تؤدّی إلى ظهور المشاکل فی الأعمال، وشاهد هذا الکلام هو الحدیث الوارد عن الإمام الصادق (علیه السلام): «مَن همَّ بشیء مِن الخیر فلیعجله فإنَّ کل شیء فیه تأخیر فإنَّ للشیطان فیه نظرة» (5) .

لذلک نقول: نعم للجدیّة والسرعة فی الأعمال، ولکن لا... للعجلة والتسرُّع.

وبعبارة اُخرى: إنَّ العجلة المذمومة هی التی تکون أثناء البحث والدراسة لمعرفة جوانب العمل المختلفة، أمّا السرعة والعجلة الممدوحتان فهما اللتان یکونان بعد اتخاذ قرار الشروع بالعمل، والتصمیم على التنفیذ، لذلک نقرأ فی الرّوایات «سارعوا فی عمل الخیر» أی بعد أن یثبت أنّ هذا العمل خیر فلا مجال للتأخیر والتسویف.


1. سفینة البحار، ج 1، ص 129; وبحارالانوار، ج 68، ص 340.
2. المصدر السابق.
3. سفینة البحار، ج 1، ص 129; وبحارالانوار، ج 68، ص 340.
4. أصول الکافی، ج 2، (کتاب الإیمان والکفر، باب تعجیل فعل الخیر); وبحارالانوار، ج 68، ص 222 و 225.
5. المصدر السابق.
1ـ هل الإنسان عجول ذاتاً؟ 3ـ دور العدد والحساب فی حیاة الإنسان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma