المعراج والعلوم العصریة:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 7
هدف المعراج: فی مُواجهةِ هذه الأسئلة:

کان بعض الفلاسفة القدماء یعتقد بنظریة «الأفلاک البطلیموسیة التسعة» والتی تکون على شکل طبقات البصل فی إحاطتها بالأرض، لذلک فقد اُنکر المعراج بمزاعم علمیّة تقوم على أساس الإیمان بنظریة الهیئة البطلیموسیة والتی بموجبها یلزَم خرق هذه الأفلاک ومِن ثمّ التئامها لیکون المعراج ممکن(1) .

ولکن مع انهیار قواعد نظریة الهیئة البطلیموسیة أصبحت شبهة خرق والتئام الأفلاک فی خبر کان، وضمّتها ید النسیان، ولکن التطوّر المعاصر فی علم الأفلاک أدّى إلى إثارة مجموعة مِن الشبهات العلمیة التی تقف دون إمکانیة المعراج علمیّاً، وهذه الشبهات یمکن تلخیصها کما یلی:

أوّلاً: إنّ أوّل ما تواجه الذی یرید أن یجتاز المحیط الفضائی للأرض إلى عمق الفضاء هو وجوب الإنفلات مِن قوّة الجاذبیة الأرضیة، ویحتاج الإنسان للتخلّص مِن الجاذبیة إلى وسائل استثنائیة تکون معدَّل سرعتها على الأقل 40 ألف کیلومتر فی الساعة.

ثانیاً: المانع الآخر یتمثل فی خلو الفضاء الخارجی مِن الهواء، الذی هو القوام فی حیاة الإنسان.

ثالثاً: المانع الثّالث یتمثل بالحرارة الشدیدة الحارقة (للشمس) والبرودة القاتلة، وذلک بحسب موقع الإنسان فی الفضاء مِن الشمس.

رابعاً: هناک خطر الإشعاعات الفضائیة القاتلة کالأشعّة الکونیة والأشعّة ما وراء البنفسجیة وأشعّة إکس، إذ مِن المعروف أنّ الجسم یحتاج إلى کمیّات ضئیلة مِن هذه الإشعاعات، وهی بهذا الحجم لا تشکّل ضرراً على جسم الإنسان ووجود طبقة الغلاف الجوّی یمنع من تسربها بکثرة إلى الأرض.، ولکن خارج محیط الغلاف الجوّی تکثُر هذه الإشعاعات إلى درجة تکون قاتلة.

خامساً: هُناک مُشکلة فقدان الوزن التی یتعرض لها الإنسان فی الفضاء الخارجی، فمن الممکن للإنسان أن یتعوَّد تدریجیاً على الحیاة فی أجواء انعدام الوزن، إلاّ أنَّ انتقاله مرّة واحدة إلى الفضاء الخارجی ـ کما فی المعراج ـ هو أمرٌ صعب للغایة، بل غیر ممکن.

سادساً: المشکلة الأخیرة هی مُشکلة الزمان، حیثُ تؤکد علوم الیوم على أنَّهُ لیست هُناک وسیلة تسیر أسرع مِن سرعة الضوء، والذی یرید أن یجول فی سماوات الفضاء الخارجی یحتاج إلى سرعة تکون أسرع مِن سرعة الضوء!


1. بعض القدماء یعتقد بعدم إمکان خرق هذه الأفلاک ثمّ التئامها.
هدف المعراج: فی مُواجهةِ هذه الأسئلة:
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma