الآیة الأخیرة بحثت مسألة قبح الکذب بشکل عنیف، وقد جعلت الکاذبین بدرجة الکافرین والمنکرین للآیات الإلهیّة.
ومع أنّ موضوع الآیة هو الکذب والإفتراء على اللّه والنّبی (صلى الله علیه وآله)، إلاّ أنّ الآیة تناولت قبح الکذب بصورة إجمالیة.
ولأهمّیة هذا الموضوع فقد أعطت التعالیم الإسلامیة إفاضات خاصّة لمسألة الصدق والنهی عن الکذب، وإلیکم نماذج مختصرة ومفهرسة لجوانب الموضوع:
الصدق والأمانة من علائم الإیمان وکمال الإنسان، حتى أنّ دلالتهما على الإیمان أرقى من دلالة الصلاة.
وروی عن الإمام الصادق (علیه السلام) أنّه قال: «لا تنظروا إلى طول رکوع الرجل وسجوده، فإنّ ذلک شیء قد اعتاده ولو ترکه استوحش لذلک، ولکنْ انظروا إلى صدق حدیثه وأداء أمانته» (1) .
فذکر الصدق مع الأمانة لاشتراکهما فی جذر واحد، وما الصدق إلاّ الأمانة فی الحدیث، وما الأمانة إلاّ الصدق فی العمل.