إنّ الآیة أعلاه ذکرت أربعة تعابیر متلازمة حسب تسلسلها لتوضیح الهدف من نزول القرآن:
1ـ تبیاناً لکلّ شیء.
2ـ هدى.
3ـ رحمة.
4ـ بشرى للمسلمین.
ولو أمعنا النظر لوجدنا ثمّة إرتباطاً منطقیاً واضحاً بین هذه التعابیر، فکلٌّ منها یرمز إلى مرحلة معیّنة، المرحلة الاُولى فی مسیر الهدایة تستلزم البیان والتعلیم، وبعدها تأتی مرحلة الهدایة، ومن ثمّ یأتی العمل الموجب للرحمة، وأخیراً البشرى بثواب اللّه لمن آمن وعمل صالحاً وسرور جمیع السائرین على طریق الحق.