یعود القرآن الکریم مرّة اُخرى بعرض جملة اُخرى من النعم الإلهیّة کدرس فی التوحید ومعرفة اللّه، وأوّل ما یشیر فی هذه الآیات المبارکات إلى نعمة العلم والمعرفة ووسائل تحصیله.. ویقول: (واللّه أخرجکم من بطون أمّهاتکم لا تعلمون شیئ ).
فمن الطبیعی أنّکم فی ذلک المحیط المحدود المظلم تجهلون کلّ شیء، ولکنْ عندما تنتقلون إلى هذا العالم فلیس من الحکمة أن تستمروا على حالة الجهل، ولهذا فقد زوّدکم الباری سبحانه بوسائل إدراک الحقائق ومعرفة الموجودات (وجعل لکم السمع والأبصار والأفئدة ).
لکی یتحرک حس الشکر للمنعم فی أعماقکم من خلال إدراککم لهذه النعم الربانیة الجلیلة (لعلّکم تشکرون ).