5ـ ما هو الجان؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
4ـ (الحمأ المسنون) و(روح اللّه) 6ـ القرآن وخلق الإنسان

إنّ کلمة (الجن) فی الأصل بمعنى: الشیء الذی یُسْتَرُ عن حسّ الانسان، فمثلا نقول (جَنَّهُ اللیلُ) أو (فلما جنَّ علیه اللیل) أی عندما غطّته ستارة اللیل السوداء، ویقال (مجنون) لمن فقد عقله أیْ سُتِرْ، و(الجنین) للطفل المستور فی رحم اُمّه، و(الجنّة) للبستان الذی تغطّی أشجاره أرضه، و(الجِنَان) للقلب الذی سُتِرَ داخل صدر الانسان، و(الجُنّه) للدرع الذی یحمی الإنسان من ضربات الأعداء.

والمستفاد من آیات القرآن أنّ «الجِنَّ» نوعٌ من الموجودات العاقلة قد سُترت عن حسّ الانسان، وخُلِقَتْ من النّار، أو من مارج من نار، أیْ من صافی شعلتها، وابلیس من هذا الصنف.

وقد عبّر بعض العلماء عن الجنّ بأنّها: نوع من الأرواح العاقلة المجردة من المادة (وواضح أنّ تجردها لیس کاملا، فما یخلق من المادة فهو مادی، ولکنْ یمکن أن یکون نصف تجرد لأنّه لا یدرک بحواسنا، وبتعبیر آخر: إنّه نوع من الجسم اللطیف).

ویستفاد من الآیات القرآنیة أیضاً أنّ الجن فیهم المؤمن المطیع والکافر العاصی، وأنّهم مکلفون شرعاً، ومسؤولون.

ومن الطبیعی أنّ شرح هذه الاُمور ومسألة انسجامها مع العلم الحدیث یتطلب منّا بحثاً مطوّلا، وسنتناوله إن شاء اللّه فی تفسیر سورة الجن.

وممّا ینبغی الإشارة إلیه فی هذا الصدد.. أنّ کلمة «الجان» الواردة فی الآیات مورد البحث هی من مادة (الجن) ولکن.. هل ترمزان إلى معنى واحد؟ فقد ذهب بعض المفسّرین إلى أنّ الجان نوع خاص من الجن، ولکننا لا نرى ذلک.

فلو جمعنا الآیات القرآنیة الواردة بهذا الشأن مع بعضها البعض لاتضح أنّ کلا المعنیین واحد، لأنّ الآیات القرآنیة وضعت «الجن» فی قبال الانسان تارة، ووضعت «الجان» تارة اُخرى.

فمثلا نقرأ فی الآیة 88 من سورة الإسراء (قل لئن اجتمعت الإنس والجن).

وفی الآیة 56 من سورة الذاریات (وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ لیعبدون).

فی حین نقرأ فی الآیة 14 و15 من سورة الرحمن (خلق الإنسان من صلصال کالفخّار * وخلق الجان من مارج من نار).

وفی الآیة 39 من السورة الرّحمن (فیومئذ لا یسأل عن ذنبه انس ولا جان).

فمن مجموع الآیات أعلاه والآیات القرآنیة الاُخرى یستفاد بوضوح أنّ الجنّ والجان لفظان لمعنى واحد، ولهذا وردت فی الآیات السابقة کلمة «الجن» فی مقابل الإنسان، وکذا الحال بالنسبة للـ «جان».

وینبغی التنویه إلى أنّ القرآن الکریم قد ذکر «الجان» ویرید به نوعاً من الأفاعی کما جاء فی قصة موسى (علیه السلام) (کأنّها جان) فی سورة القصص الآیة 31، إلاّ أن ذلک خارج نطاق بحثنا.

4ـ (الحمأ المسنون) و(روح اللّه) 6ـ القرآن وخلق الإنسان
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma