4ـ (الحمأ المسنون) و(روح اللّه)

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
3ـ أبواب جهنّم! 5ـ ما هو الجان؟

یستفاد من الآیات أنّ خلق الإنسان تمّ بشیئین متغایرین، أحدهما فی أعلى درجات الشرف والآخر فی أدنى الدرجات (بقیاس ظاهر القیمة).

فالطین المتعفن خلق منه الجانب المادی من الإنسان، فی حین جانبه الروحی والمعنوی خلق بشیء سُمی (روح اللّه).

وبدیهی أنّ اللّه سبحانه منزّه عن الجسمیة ولیس له روح، وإنّما أضیف الروح إلى لفظ الجلالة لإضفاء التشریف علیها وللدلالة على أنّها روح ذات شأن جلیل قد أودعت فی بدن الانسان، بالضبط کما تسمّى الکعبة (بیت اللّه) لجلالة قدرها، وشهر رمضان المبارک (شهر اللّه) لبرکته.

ولهذا السبب نرى أنّ الخط التصاعدی للإنسان یرتفع فی العلو حتى یصل الى أن لا یرى سوى اللّه عزَّوجلّ، وخط تسافله یستمر فی الإنحطاط حتى یرکد فی أدنى مرتبة من الحیوانات (بل هم أضل) وهذا البون الشاسع بین الخطین التصاعدی والتنازلی بحدّ ذاته دلیلٌ على الأهمیّة الاستثنائیة لهذا المخلوق.

إنّ شرف مقام الانسان وتکریمه یأتی من خلال هذا الترکیب الخاص، ولکن لیس بفضل جنبته المادّیة لأنّه لیس سوى (حمأ مسنون) وإنّما بفضل الروح الإلهیّة المودعة فیه، بما تحمل من إستعدادات ولیاقة لأن تکون منعکساً للأنوار الإلهیّة، تلک الأنوار التی استمد منها الإنسان شرف قدره ومقامه.. ولا سبیل لتکامل الانسان إلاّ ببنائه الروحی ووضع بُعده المادّی فی خدمة طریق التکامل والوصول لساحة رضوانه جلّ شأنه.

والمستفاد من الآیات المتعلقة بخلق آدم فی أوائل سورة البقرة أنّ مسألة سجود الملائکة لآدم، کان لما أودع فیه من العلم الإلهی الخاص.

وقد أجبنا على سؤال: کیف یصحّ السجود لغیر اللّه؟ - وهل أنّ سجود الملائکة کان فی الحقیقة للّه عزَّ وجلّ لأجل هذا الخلق العجیب؟ أم کان لآدم؟ - فی تفسیر الآیات المتعلقة بخلق آدم فی سورة البقرة.

3ـ أبواب جهنّم! 5ـ ما هو الجان؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma