لقد وصلت هذه الأحداث إلى أسماع نمرود فأمر بإحضاره لیطفیء هذا النّور من خلال النصیحة والتهدید، وکان ماهراً فی الدجل، فسأل إبراهیم: إذا کنت لا تعبد الأصنام، فمن هو إلهک؟
قال: ربّی الذی یحیی ویُمیت.
قال: أنا اُحیی واُمیت، ألا ترى أنّی اُطلق سراح المحکوم بالإعدام، واُعدم من اُرید إعدامه؟
فأجابه إبراهیم (علیه السلام) بکلام حاسم وقاطع: (فإنّ الله یأتی بالشّمس من المشرق فأت بها من المغرب فبُهت الّذی کفر). (1)
وممّا لا شکّ فیه أنّ إبراهیم کان یعلم أنّ نمرود لا یستطیع أن یحیی الموتى، ولکن مهارته فی الدجل جعلت إبراهیم یأتیه بسؤال لا قدرة له على جوابه.