نهایة کفران النعم:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
سورة إبراهیم / الآیة 28 ـ 30 بحوث

الخطاب فی هذه الآیات موجّه للرسول (صلى الله علیه وآله) وهو فی الحقیقة عرض لواحد من موارد «الشجرة الخبیثة».

یقول تعالى أوّلا: (ألم تر إلى الذین بدّلوا...) إلى نهایة الآیة. هؤلاء هم جذور الشّجرة الخبیثة وقادة الکفر والإنحراف، لدیهم أفضل نعمة وهو رسول الله، وباستطاعتهم أن یستفیدوا منه فی الطریق إلى السعادة، إلاّ أنّ تعصّبهم الأعمى وعنادهم وحقدهم صار سبباً فی ترکهم هذه النعمة الکبیرة، ولم یقتصروا على ترکها فحسب. بل أضلّوا قومهم أیضاً ممّا جعلهم یسلکون هذا السلوک.

مع أنّ بعض المفسّرین الکبار عند متابعتهم للروایات الإسلامیة فسّروا ـ أحیاناً ـ هذه النعمة بوجود النّبی (صلى الله علیه وآله)، وأحیاناً اُخرى بالأئمّة (علیهم السلام)، وفسّروا الکافرین بهذه النعمة بـ «بنی اُمیّة» و«بنی المغیرة» مرّةً، ومرّةً اُخرى جمیع الکفّار الذین عاصروا عهد النّبی (صلى الله علیه وآله)، ولکن من المسلّم به أنّ للآیة مفهوماً أوسع من هذا، ولیس مختّصاً بمجموعة معیّنة، بل تشمل جمیع الأفراد الذین یکفرون بالنعم الإلهیّة.

وتثبّت الآیة ضمناً هذه الحقیقة، وهی أنّ الاستفادة من وجود القادة العظام تعود لنفس الإنسان، کما أنّ الکفر بهذه النعمة العظیمة یؤدّی إلى الهلاک والبوار.

ثمّ إنّ القرآن الکریم یُفسّر دار البوار بقوله تعالى: (جهنّم یصلونها وبئس القرار) (1) .

ثمّ یشیر فی الآیة الاُخرى إلى واحدة من أسوأ أنواع کفران النعم (وجعلوا لله أنداداً لیضلّوا عن سبیله) لکی یستفیدوا عدّة أیّام من حیاتهم المادیّة ومن رئاستهم وحکومتهم فی ظلّ الشرک والکفر لإضلال الناس عن طریق الحقّ.

أیّها النّبی (قل تمتّعوا فإنّ مصیرکم إلى النّار).

فحیاتکم هذه شقاء ورئاستکم فاسدة، ومع ذلک فانّها تعدّ حیاة لذیذة وسعیدة بالنسبة للنهایة التی تنتظرهم، کما نقرأ فی آیة اُخرى (قل تمتّع بکفرک قلیلا إنّک من أصحاب النّار). (2)


1. «یصلون» من «الصلی» بمعنى الإشتعال والإحتراق بالنار.
2. الزمر، 8.
سورة إبراهیم / الآیة 28 ـ 30 بحوث
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma