(ألا بذکر الله تطمئنّ القلوب):

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
سورة الرعد / الآیة 27 ـ 29 1ـ کیف یطمئن القلب بذکر الله؟

فی سورة الرعد ـ کما أشرنا سابقاً ـ بحوث کثیرة حول التوحید والمعاد والنبوّة، فالآیة الاُولى من هذه المجموعة تبحث مرّةً اُخرى فی دعوة الرّسول (صلى الله علیه وآله) وتبیّن واحداً من أعذار المشرکین المعاندین حیث یقول تعالى: (ویقول الذین کفروا لولا اُنزل علیه آیة من ربّه).

جملة «یقول» فعل مضارع، للدلالة على أنّ هذا العذر کان یجری على ألسنتهم کثیراً، رغم ما یرونه من معجزات الرّسول (فعلى کلّ نبی أن یظهر المعجزة کدلیل على صدقه) ومع ذلک کانوا یحتجّون علیه ولا یؤمنون بالمعاجز السابقة، ویطلبون منه معاجز جدیدة تلائم أفکارهم.

وبعبارة اُخرى إنّ هؤلاء وجمیع المنکرین لدعوة الحقّ کانوا دائماً یطلبون «المعاجز الإقتراحیة»، ویتوقّعون من النّبی أن یجلس فی زاویة الدار ویُظهر لکلّ واحد منهم المعجزة التی یقترحها، فإن لم تعجبهم لم یؤمنوا بها!.

فی الوقت الذی نرى فیه أنّ الوظیفة الرئیسیّة للأنبیاء هی التبلیغ والإرشاد والإنذار وهدایة الناس، وأمّا المعجزة فهی أمرٌ إستثنائی وتکون بأمر من الله لا من الرّسول، ولکن نحن نقرأ فی کثیر من الآیات القرآنیة أنّ هذه المجموعة المعاندة لا تأخذ هذه الحقیقة بنظر الاعتبار، وکانت تؤذی الأنبیاء دائماً بهذه الطلبات. ویجیبهم القرآن الکریم حیث یقول: (قل إنّ الله یضلّ من یشاء ویهدی إلیه من أناب).

وهذه إشارة إلى أنّ العیب لیس من ناحیة الإعجاز، لأنّ الأنبیاء قد أظهروا کثیراً من المعاجز، ولکن النقص من داخل أنفسهم. وهو العناد والتعصّب والجهل والذنوب التی تصدّ عن الإیمان.

ولأجل ذلک یجب أن ترجعوا إلى الله وتنیبوا إلیه وترفعوا عن عیونکم وأفکارکم ستار الجهل والغرور کی یتّضح لکم نور الحقّ المبین.

تُشیر الآیة الثانیة بشکل رائع إلى تفسیر (من أناب) حیث یقول تعالى: (الّذین آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذکر الله). ثمّ یذکر القاعدة العامّة والأصل الثابت حیث یقول تعالى: (ألا بذکر الله تطمئنّ القلوب).

وتبحث الآیة الأخیرة مصیر الذین آمنوا حیث تقول: (الّذین آمنوا وعملوا الصّالحات طوبى لهم وحسن مآب).

کثیر من المفسّرین قالوا: إنّ کلمة «طوبى» مؤنّث «أطیب»، وبما أنّ المتعلّق محذوف فإنّ للکلمة مفهوماً واسعاً وغیر محدود، ونتیجة طوبى لهم هو أن تکون لهم أفضل الأشیاء: أفضل الحیاة والمعیشة، وأفضل النعم والراحة، وأفضل الألطاف الإلهیّة، وکلّ ذلک نتیجة الإیمان والعمل الصالح لاُولئک الراسخین فی عقیدتهم والمخلصین فی عملهم.

وما ذکره جمع من المفسّرین فی معنى هذه الکلمة وأوصلها صاحب مجمع البیان إلى عشرة معانی، فانّها فی الحقیقة تصبّ کلّها فی هذا المعنى الواسع والشامل الذی ذکرناه.

ونقرأ فی روایات متعدّدة أنّ «طوبى» شجرة أصلها فی بیت النّبی (صلى الله علیه وآله) أو الإمام علی (علیه السلام)فی الجنّة، وتنتشر أغصانها على رؤوس جمیع المؤمنین وعلى دورهم، ولعلّ هذا تجسیماً لقیادتهم وإمامتهم والصلات القویّة التی تربط بین هولاء القادة وأصحابهم، وتکون ثمرتها کلّ هذه النعم المختلفة.

(وإذا ما رأینا أنّ طوبى جاءت مؤنثّة لأطیب الذی هو مذکّر، فإنّ ذلک بسبب أنّها صفة للحیاة والمعیشة أو النعمة وکلّ هذه مؤنثة).

سورة الرعد / الآیة 27 ـ 29 1ـ کیف یطمئن القلب بذکر الله؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma