2ـ الرزق بید الله سبحانه وتعالى ولکن...!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
1ـ من هو المفسد فی الأرض؟ سورة الرعد / الآیة 27 ـ 29

لا نستفید من الآیة أعلاه فقط أنّ الرزق فی زیادته ونقصانه بید الله، بل نستفید من آیات اُخر أنّ الله سبحانه وتعالى یبسط الرزق لمن یشاء وینقصه لمن یشاء، ولکن لیس کما یعتقده بعض الجهلاء من عدم الکسب والجلوس فی زاویة البیت حتى یبعث الله لهم الرزق، إن هؤلاء الأفراد ـ الذین یُعتبر تفکیرهم السلبی ذریعة لمن یقول بأنّ الدین أفیون الشعوب ـ قد غفلوا عن نقطتین أساسیتین هما:

أوّلا: إنّ الإرادة والمشیئة الإلهیّة التی أشارت إلیها الآیات القرآنیة لیست مسألة إعتباطیة وغیر محسوبة، بل ـ وکما قلنا سابقاً ـ إنّ المشیئة الإلهیّة غیر منفصلة عن حکمته جلّ وعلا وتدخل فیها الإستعدادات والتوفیقات.

ثانیاً: إنّ هذه المسألة لا تعنی نفی الأسباب، لأنّ عالم الأسباب هو عالم الوجود، وهذه العوالم وجدت بإرادة الله وهی غیر منفصلة عن المشیئة التشریعیّة.

وبعبارة اُخرى: إنّ إرادة الله فی مجال بسط الرزق ونقصه مشروطة بشرائط تتحکّم فی حیاة الناس، فالسعی والإخلاص والإیثار، وبعکس ذلک الکسل والبخل وسوء النیّة، لها دور فعّال وکبیر، ولهذا السبب نرى القرآن الکریم یشیر مراراً إلى أنّ الإنسان رهین بسعیه وإرادته وعمله، وما یستفیده من حیاته إنّما هو بمقدار هذا السعی والإجتهاد (لیس للإنسان إلاّ ما سعى). (1)

ولهذا فإنّ هناک باباً فی السعی لتحصیل الرزق یذکره المحدّثون فی موسوعاتهم الحدیثة «کوسائل الشیعة» فی باب التجارة، ویوردون أحادیث کثیرة فی هذا المجال، کما أنّ هناک أبواباً اُخرى تذمّ البطالة والکسل، ومن جملتها الحدیث المرویّ عن الإمام علی (علیه السلام) حیث یقول: «إنّ الأشیاء لمّا إزدوجت إزدوج الکسل والعجز فنتجا بینهما الفقر» (2) .

وعن الإمام الصادق (علیه السلام) «لا تکسلوا فی طلب معایشکم فإنّ آباءنا کانوا یرکضون فیها ویطلبونها» (3) .

وعن الإمام الباقر (علیه السلام) قال: «إنّی لأبغض الرجل أن یکون کسلاناً عن أمر دنیاه، ومن کسل عن أمر دنیاه فهو عن أمر آخرته أکسل» (4) .

وعن الإمام موسى بن جعفر (علیه السلام) «إنّ الله تعالى لیبغض العبد النوّام، إنّ الله لیبغض العبد الفارغ» (5) .


1. النّجم، 39.
2. وسائل الشیعة، ج 12، ص 38; واصول الکافی، ج 5، ص 86، ح 8.
3. المصدر السابق، ص 38.
4. المصدر السابق، ص 37.
5. المصدر السابق، ح 21972.
1ـ من هو المفسد فی الأرض؟ سورة الرعد / الآیة 27 ـ 29
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma