الآیة أعلاه وآیات اُخرى من القرآن الکریم تصرّح أنّ من بین أهل الجنّة آباؤهم وأزواجهم وأبناؤهم الصالحون، وهذا إنّما هو لإتمام النعمة علیهم، وکی لا یشعروا بفراق أحبّائهم، وبما أنّ تلک الدار متکاملة وکلّ شیء یتجدّد فیها، فإنّ أصحابها یدخلون فیها بوجوه جدیدة وأکثر محبّة وألفة، المحبّة التی تضاعف من نعم الجنّة لهم.
لا شکّ أنّ الآیة أعلاه أشارت إلى الآباء والأزواج والأبناء، ولکن فی الواقع کلّ الأقرباء سیجتمعون هناک، لأنّه من غیر الممکن وجود الأبناء والآباء بدون إخوانهم وأخواتهم... وحتى جمیع أقربائهم، فالأب الصالح یلحق به أبناؤه وإخوته، وعلى هذا الأساس یکون حضور الأقرباء معهم بشکل طبیعی.