لماذا عبادة الأصنام؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
سورة الرعد / الآیة 16 1ـ الخالقیة والرّبوبیة یتطلبّان العبادة

کان البیان فی الآیات السابقة عن معرفة الله وإثبات وجوده، وهذه الآیة تبحث عن ضلال المشرکین والوثنیین وتتناوله من عدّة جهات، حیث تخاطب ـ أوّلا ـ النّبی (صلى الله علیه وآله)حیث تقول: (قل من ربّ السّماوات والأرض). ثمّ تأمر النّبی أن یجیب على السؤال قبل أن ینتظر جوابهم (قل الله) ثمّ إنّه یلومهم ویوبّخهم بهذه الجملة (قل أفاتّخذتم من دونه أولیاء لا یملکون لأنفسهم نفعاً ولا ضرّ).

لقد بیّن ـ أوّلا ـ عن طریق ربوبیته أنّه المدبّر والمالک لهذا العالم، ولکلّ خیر ونفع من جانبه، وقادر على دفع أی شرّ وضرّ، وهذا یعنی أنّکم بقبولکم لربوبیته یجب أن تطلبوا کلّ شیء من عنده لا من الأصنام العاجزة عن حلّ أیّة مشکلة لکم. ثمّ یذهب إلى أبعد من ذلک حیث یقول: إنّ هذه الأصنام لا تملک لنفسها نفعاً ولا ضرّاً فکیف یمکنها أن تنفعکم أو تضرّکم؟ وهم والحال هذه لا یحلّون أی عقدة لکم حتى لو قمتم بعبادتهم، فهؤلاء لا یستطیعون تدبیر أنفسهم فماذا یُنتظر منهم؟

ثمّ یذکر مثالین واضحین وصریحین یحدّد فیها وضع الأفراد الموحّدین والمشرکین، فیقول أوّلا: (قل هل یستوی الأعمى والبصیر) فکما لا یستوی الأعمى والبصیر لا یستوی المؤمن والکافر، ولا یصحّ قیاس الأصنام على الخالق جلّ وعلا.

ویقول ثانیاً: (أم هل تستوی الظّلمات والنّور) کیف یمکن أن نساوی بین الظلام الذی یعتبر قاعدة الانحراف والضلال، وبین النّور المرشد والباعث للحیاة، وکیف یمکن أن نجعل الأصنام التی هی الظّلمات المحضة إلى جنب الله الذی هو النّور المطلق، وما المناسبة بین الإیمان والتوحید اللذان هما نور القلب والروح، وبین الشرک الذی هو أصل الظلام؟!

ثمّ یُدلِل على بطلان عقیدة المشرکین عن طریق آخر فیقول: (أم جعلوا لله شرکاء خلقوا کخلقه فتشابه الخلق علیهم) والحال لیس کذلک، فإنّ المشرکین أنفسهم لا یعتقدون بها، فهم یعلمون أنّ الله خالق کلّ شیء، وعالم الوجود مرتبط به، ولذلک تقول الآیة: (قل الله خالق کلّ شیء وهو الواحد القهّار).

سورة الرعد / الآیة 16 1ـ الخالقیة والرّبوبیة یتطلبّان العبادة
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma