کیف یمکن لجملة (إنّما أنت منذر ولکلّ قوم هاد) أن تکون جواباً للکفّار عند طلبهم المعجزة؟
الجواب: بالإضافة إلى ما قلناه سابقاً فإنّ النّبی (صلى الله علیه وآله) لیست له القدرة الغیبیة المطلقة کی یطلبوا منه الإعجاز، لأنّ الوظیفة الاُولى له هی إنذار اُولئک الذین یسیرون فی طریق الضلال، والدعوة إلى الصراط المستقیم، وإذا ما إحتاجت هذه الدعوة إلى المعجزة فسوف یأتی بها النّبی، ولکن لا یأتی بها للمعاندین البعیدین عن هذه المسیرة.
فمعنى الآیة: إنّ الکفّار نسوا أنّ هدف الأنبیاء الإنذار والدعوة إلى الله، واعتقدوا أنّ وظیفتهم القیام بالمعاجز.