یستفاد من ظاهر الآیات ـ آنفة الذکر ـ بصورة جیّدة أنّ اُمّ یوسف کانت یومئذ حیّة، وقد جاءت مع یعقوب وأبنائها إلى مصر، وسجدت شاکرةً هذه النعمة، إلاّ أنّ بعض المفسّرین یصرّون على أنّ اُمّ یوسف «راحیل» کانت قد إنتقلت من الدنیا یومئذ، وإنّما التی جاءت إلى مصر خالته التی تعدّ بمثابة اُمّه.
ونقرأ فی سفر التکوین من التوراة ـ الفصل 35 الجملة 18 ـ أنّ راحیل بعد أن ولدت بنیامین رحلت عن الدنیا، وجاء فی بعض الرّوایات عن (وهب بن منبه) و(کعب الأحبار) هذا المعنى ذاته أیضاً، ویبدو أنّه مأخوذ من التوراة.
وعلى أی حال، فلیس بوسعنا أن نغضی عن ظاهر آیات القرآن التی تقول: إنّ اُمّ یوسف کانت حیّة آنئذ، ونؤول ذلک ونوجّهه دون أی دلیل.