4ـ مدح النفس

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
3ـ الرقابة على الإستهلاک 5ـ أفضلیّة الجزاء المعنوی على سواه

لا شکّ فی أنّ مدح الإنسان نفسه یعدّ من الاُمور القبیحة، ولکن لیست هذه قاعدة عامّة، بل قد تقتضی الاُمور بأن یقوم الإنسان بعرض نفسه على المجتمع والإعلان عن خبراته وتجاربه، لکی یتعرّف علیه الناس ویستفیدوا من خبراته ولا یبقى کنزاً مستوراً.

وقد مرّ علینا فی الآیات السابقة أنّ یوسف حینما تولّى مسؤولیة الإشراف على خزائن مصر وصف نفسه بأنّه: (حفیظ علیم)، وکان هذا الوصف من یوسف لنفسه ضروریاً وذلک حتى یعرف شعب مصر وملکها أنّه یمتلک الصفات اللازمة التی تؤهلّه للتصدّی لهذا المنصب.

ومن هنا نقرأ فی تفسیر العیاشی نقلا عن الإمام الصّادق (علیه السلام) أنّه حینما سئل عن الحکم الشرعی لمدح الإنسان نفسه؟ أجاب (علیه السلام) «نعم إذا اضطرّ إلیه، أما سمعت قول یوسف (إجعلنی على خزائن الأرض إنّی حفیظ علیم) (1) ، وقول العبد الصالح: و(أنا لکم ناصح أمین) » (2) .

ومن هنا یتّضح لنا جلیّاً فلسفة مدح الإمام علی (علیه السلام) نفسه فی بعض الخطب، فمثلا یقول فی خطبة الشقشقیة واصفاً نفسه: «... إنّ محلّی منها محلّ القطب من الرحى ینحدر عنّی السیل ولا یرقى إلیّ الطیر...» فمثل هذه الأوصاف هی فی الواقع لأجل إیقاظ الغافلین وإرشادهم إلى الاستفادة من هذا المنهل العذب فی سبیل الوصول إلى سعادة الفرد والمجتمع.


1. الاعراف، 68.
2. تفسیر نورالثّقلین، ج 2، ص 433.
3ـ الرقابة على الإستهلاک 5ـ أفضلیّة الجزاء المعنوی على سواه
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma