2ـ أهمیّة المسائل الإقتصادیة والإداریة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
1ـ کیف إستجاب یوسف لطلب طاغوت زمانه؟ 3ـ الرقابة على الإستهلاک

رغم أنّنا لا نتّفق مع الرؤیة التی تنظر إلى الاُمور بمنظار واحد وتحصر جمیع الاُمور فی القضایا الاقتصادیة دون إعطاء أی دور للإنسان، ولکن برغم ذلک فإنّه لا یمکن غضّ النظر عن أهمیة القضایا الاقتصادیة ودورها فی المجتمعات، والآیات السابقة تشیر إلى هذه الحقیقة، والملاحظ أنّ یوسف رکّز من بین جمیع مناصب الدولة على منصب الإشراف على الخزانة، وذلک لعلمه أنّه إذا نجح فی ترتیب اقتصاد مصر، فإنّه یتمکّن من إصلاح کثیر من المفاسد الاجتماعیة، کما أنّ تنفیذه للعدالة الاقتصادیة یؤدّی إلى سیطرته على سائر دوائر الدولة وجعلها تحت إمرته.

وقد إهتّمت الرّوایات الإسلامیة بهذا الموضوع إهتماماً کبیراً، فمثلا نرى فی الرّوایة المعروفة المرویة عن أمیر المؤمنین علی (علیه السلام) أنّه جعل (قوام الدین والدنیا) فی رکنین: أحدهما القضایا الاقتصادیة وما یقوم علیه معاش الناس، والرکن الآخر هو العلم والمعرفة.

وبرغم أنّ المسلمین قد أهملوا هذا الجانب من الحیاة الفردیة والاجتماعیة الذی إهتمّ به الإسلام کثیراً وتأخّروا عن أعداء الإسلام فی هذا الجانب، إلاّ أنّ یقظة المجتمعات الإسلامیة المتزایدة وتوجّههم نحو الإسلام یزید الأمل فی النفوس بأن تزید من نشاطها الاقتصادی وتعتبره عبادة إسلامیة کبرى، وتقوم ببناء نظام اقتصادی مدروس وفق خطط محکمة لکی تعود إلیهم قوّتهم ونشاطهم.

وهنا نقطة اُخرى یجب التنبیه علیها، وهی إنّنا نلاحظ أنّ یوسف (علیه السلام) یخاطب الملک ویقول له: (إنّی حفیظ علیم) وهذه إشارة إلى أهمیّة عنصر الإدارة إلى جانب عنصر الأمانة وأنّ توفّر عنصر الأمانة والتقوى فقط فی شخص لا یؤهّله لأن یتصدّى لأحد المناصب الاجتماعیة الحسّاسة، بل لابدّ من إجتماع ذلک العامل مع العلم والتخصّص والقدرة على الإدارة، لکونه قرن الـ(علیم) مع الـ(حفیظ) وکثیراً ما نشاهد الأضرار الناتجة عن سوء الإدارة لا تقلّ بل تزید على الخسائر الناتجة عن الخیانة!

فهذه التعلیمات الإسلامیة صریحة فی أهمیّة جانب الإدارة والقدرة علیها، ومع ذلک نرى تهاون بعض المسلمین بهذا الجانب، فالمهمّ لدیهم هو نصب الأشخاص الذین یطمئنون إلى تقواهم وأمانتهم لإدارة الاُمور، مع أنّ السیرة النبویة الشریفة (صلى الله علیه وآله) وکذلک سیرة علی (علیه السلام)ترشدان إلى أنّهما کانا یهتّمان إهتماماً کبیراً بالجانب الإداری والقدرة على الإدارة مع إهتمامهم بأمانة الشخص وسلوکه الحسن.

1ـ کیف إستجاب یوسف لطلب طاغوت زمانه؟ 3ـ الرقابة على الإستهلاک
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma