بدیهی أنّه فی الدرجة الاُولى لا یصح الإشتراک معهم فی الظلم أو طلب الإعانة منهم، وبالدرجة الثّانیة الاعتماد علیهم فیما یکون فیه ضعف المجتمع الإسلامی وسلب استقلاله واعتماده على نفسه وتبدیله إلى مجتمع تابع وضعیف لا یستحق الحیاة، لأنّ هذا الرکون لیس فیه نتیجة سوى الهزیمة والتبعیة للمجتمع الإسلامی.
وأمّا ما نلاحظه أحیاناً من مسائل التبادل التجاری والروابط العلمیة بین المسلمین والمجتمعات غیر الإسلامیة على أساس حفظ منافع المسلمین واستقلال المجتمعات الإسلامیة وثباتها، فهذا لیس داخلا فی مفهوم الرکون إلى الظالمین ولم یکن شیئاً ممنوعاً من وجهة نظر الإسلام، وفی عصر النّبی نفسه (صلى الله علیه وآله) والأعصار التی تلته کانت هذه الاُمور موجودة وطبیعیة أیضاً.