5ـ ما معنى الاستثناء فی الآیة؟

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 6
4ـ مفهوم الخلود فی هذه الآیات 6ـ فی معنى «الزفیر والشهیق»

الجملة الاستثنائیة (إلاّ ما شاء ربّک) التی وردت فی الآیات المتقدمة فی أهل الجنّة وفی أهل النّار أیضاً، أضحت میداناً واسعاً للمفسرین ومثاراً للبحث، وقد نقل المفسّر الکبیر الطبرسی فی تفسیر هذا الاستثناء عشرة أوجه عن المفسّرین القدامى، ونعتقد أنّ کثیراً من هذه الأوجه ضعیف ولا ینسجم مع الآیات السابقة أو اللاحقة، ولذلک نغض النظر عنها، ونورد ما نراه صحیحاً هنا، وهو وجهان فحسب:

الهدف فی بیان هذا الاستثناء أن لا یُتصور أنّ الخلود فی النّار أو فی الجنّه جار على غیر مشیئة الله وإرادته بما یعطی معنى الإلزام وتحدید قدرة الله تعالى وإرادته، بل فی الوقت الذی یکون أهل الجنّة وأهل النار خالدین فیهما، فإنّ قدرة الله وإرادته حاکمة على الجمیع، وأنّ العذاب والثواب یتحققان بمقتضى حکمته لکلّ من هذین الطرفین.

والشاهد على هذا الکلام ما ورد فی الجملة الثّانیة بعد الاستثناء وهی قوله تعالى: (عطاء غیر مجذوذ) أی غیر منقطع، وهو دلیل على أنّ الجملة الاستثنائیة لبیان قدرته فحسب.

وحیث تذکر الآیات هذین الطرفین (فمنهم شقی وسعید) فلیس الأشقیاء هم الکفار المستحقین للخلود فی النّار فقط بل قد یُوجد بینهم مؤمنون من أهل الکبائر فیکون هؤلاء داخلین فی هذا الاستثناء.

ولکن قد ینقدح هذا السؤال أیضاً وهو: ما المراد من الاستثناء فی الجملة الثّانیة (التی تتحدث عن الذین سُعدوا)؟

وفی الجواب على هذا السؤال اُجیب ـ أیضاً ـ بأنّ المؤمنین المذنبین یدخلون النّار أوّلا لیتطهروا من الذنوب، ثمّ یلتحقون بصفوف أهل الجنّة.

فإنّ الاستثناء فی الجملة الاُولى هو بالنسبة لآخر الأمر... وفی الجملة الثّانیة لأوّل مرّة (فلاحظوا بدقّة).

ویحتمل فی الجواب على السؤال الآنف الذکر أنّ الاستثناء فی الجملة الاُولى إشارة إلى المؤمنین المذنبین الذین یُعتقون من النّار بعد مدة، والاستثناء فی الجملة الثّانیة إشارة إلى قدرة الله سبحانه، والشاهد على هذا الکلام ورود قوله تعالى (إنّ ربّک فعّال لما یرید) فی الجملة الاُولى بعد الاستثناء، لیدل على تحقق المشیئة الإلهیّة، وفی الجملة الثّانیة ورد قوله تعالى: (عطاءً غیر مجذوذ) لیدل على الأبدیّة (فتدّبر).

وقد احتمل البعض أن یکون العقاب والثواب متعلقان بحیاة البرزخ «النعیم فی البرزخ أو الشقاء فی البرزخ» التی تکون محدودة المدّة ولابدّ أن تنتهی، ولکنّه احتمال بعید جدّاً، لأنّ الآیات المتقدمة تتحدث عن یوم القیامة بصراحة، وعلاقة هذه الآیات بتلک الآیات علاقة لا تقبل الإنفکاک.

کما أنّ احتمال کون الخلود هنا بمعنى المدّة الطویلة ـ کما هو فی بعض آیات القرآن الاُخرى، ولیس هو البقاء الدائم الأبدی ـ لا ینسجم مع قوله تعالى: (عطاء غیر مجذوذ) ولا مع الاستثناء نفسه الذی یدل على الأبدیة فی الجمل السابقة.

4ـ مفهوم الخلود فی هذه الآیات 6ـ فی معنى «الزفیر والشهیق»
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma