ملاحظة الآیات المتقدمة تثیر فی ذهن القارىء هذا السؤال، وهو أیّ أثر للصبح فی هذا الأمر، ولِمَ لم ینزل العذاب فی قلب اللیل البهیم؟!
ترى هل کان ذلک لأنّ الجماعة الذین هجموا على دار لوط فعموا وعادوا إلى قومهم وحدّثوهم بما جرى لهم، فحینئذ فکر اُولئک بما حدث! وإنّ الله أمهلهم إلى الصباح لعلهم ینتبهون ویتوبون؟
أو أنّ الله لم یرد الاغارة علیهم فی اللیل، ولذلک فقد أمر الملائکة أن ینتظروا حتى یحین الصباح؟!
لم یرد فی کتب التّفسیر شیء من هذا، ولکنّ ما ذکرناه آنفاً احتمالات تستحق المطالعة.