الآیة السابقة أشارت إلى سعة علم الله وإحاطته بالسر وما یخفون وما یعلنون، والآیة محل البحث تُعدّ دلیلا على تلک الآیة المتقدمة، فإنّها تتحدث عن الرازق لجمیع الموجودات ولایمکن یتمّ ذلک إلاّ بالإحاطة الکاملة بجمیع العالم وما فیه...
تقول الآیة (وما من دابّة فی الأرض إلاّ على الله رزقها ویعلم مستقرّها ومستودعه) ویعلم تقلّبها وتنقلها من مکان لآخر، وحیثما کانت فإنّ الرزق یصل إلیها منه.
وهذه الحقائق مع جمیع حدودها ثابتة فی کتاب مبین ولوح محفوظ فی علم الله (کلٌّ فی کتاب مّبین).