قال بعض المفسّرین: إنّ فریقاً من المسلمین ماتوا قبل نزول الفرائض والواجبات وتشریعها، فجاء جماعة إلى النّبی (صلى الله علیه وآله) وأظهروا قلقهم على مصیر هؤلاء ـ وکانوا یظنون أن هؤلاء ربّما سینالهم العقاب الإلهی لعدم أدائهم الفرائض، فنزلت الآیة ونفت هذا التصور (1) .
وقال بعض الآخر من المفسّرین: إنّ هذه الآیة نزلت فی مسألة استغفار المسلمین للمشرکین، وإظهارهم محبّتهم لهم قبل النهی الصریح الوارد فی الآیات السابقة، لأنّ هذه المسألة کانت باعثاً لقلق المسلمین، فنزلت الآیة وطمأنتهم إلى أنّ استغفارهم قبل النهی لا یوجب حسابهم ومعاقبتهم. (2)