ضرورة قطع العلاقات مع الأعداء:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
سبب النّزول 1ـ روایة موضوعة!

نهت الآیة الاُولى النّبی (صلى الله علیه وآله) والمؤمنین عن الاستغفار للمشرکین بلهجة قاطعة وحادة، فهی تقول: (ما کان للنّبىّ والذین آمنوا أن یستغفروا للمشرکین ) ولکی تؤکّد ذلک قالت: (ولو کانوا أولی قربى ).

ثمّ أنّ القرآن الکریم بیّن سبب ودلیل هذا الحکم فقال: (من بعد ما تبیّن لهم أنّهم أصحاب الجحیم ) فإنّ هذا العمل ـ أی الاستغفار للمشرکین ـ عمل لا معنى له وفی غیر محله، لأنّ المشرک لایمکن العفو عنه بأی وجه، ولا سبیل لنجاة من سار فی طریق الشرک، إضافةً إلى أنّ طلب المغفرة نوع من إظهار المحبة والإرتباط بالمشرکین، وهذا هو الأمر الذی نهى عنه القرآن مراراً وتکراراً.

ولما کان المسلمون العارفون بالقرآن قد قرأوا من قبل أن إبراهیم استغفر لعمه آزر، ولذا فمن الممکن جدّاً أن یتبادر إلى اذهانهم هذا السؤال: ألم یکن آزر مشرکاً؟ وإذا کان هذا العمل منهیاً عنه فکیف یفعله هذا النّبی الکبیر؟

لهذا نرى أن الآیة الثّانیة تتطرق لهذا السؤال وتجیب علیه مباشرة لتطمئن القلوب، فقالت: (وما کان استغفار إبراهیم لأبیه إلاّ عن موعدة وعدها إیّاه فلمّا تبیّن له أنّه عدوّ لله تبرّأ منه ).

وفی آخر الآیة توضیح بأنّ إبراهیم کان إنساناً خاضعاً بین یدی الله عزَّوجلّ، وخائفاً من غضبه، وحلیماً واسع الصدر، فقالت: (إنّ إبراهیم لأوّاه حلیم ).

إنّ هذه الجملة قد تکون بیاناً لسبب الوعد الذی قطعه إبراهیم لآزر بالاستغفار له، لأنّ حلمه وصبره من جهة، وکونه أوّاهاً ـ والذی یعنی کونه رحیماً طبقاً لبعض التفاسیر ـ من جهة اُخرى، کانا یوجبان أن یبذل قصارى جهده فی سبیل هدایة آزر، حتى وإن کان بوعده بالاستغفار له، وطلب المغفرة عن أعماله السابقة.

ویحتمل أیضاً أن تکون هذه الجملة دلیلا على أنّ إبراهیم لخضوعه وخشوعه وخوفه من مخالفة أوامر الله سبحانه لم یکن مستعداً لأن یستغفر للمشرکین أبداً، بل إنّ هذا العمل کان مختصاً بزمان کان أمل هدایة آزر یعیش فی قلبه، ولهذا فإنّه بمجرّد أَن اتّضح أمر عداوته ترک هذا العمل.

فإن قیل: من أین علم المسلمون أنّ إبراهیم قد استغفر لآزر؟

قلنا: إن آیات سورة التوبة هذه ـ کما أشرنا فی البدایة ـ قد نزلت فی أواخر حیاة النّبی (صلى الله علیه وآله)، وقد قرأ المسلمون من قبل فی الآیة 47 من سورة مریم، أن إبراهیم بقوله: (سأستغفر لک ربّی ) کان قد وعد آزر بالاستغفار، ومن المسلّم أنّ نبی الله إبراهیم (علیه السلام) لا یَعِدُ کذباً، وکلما وعد وفی بوعده.

وکذلک کانوا قد قرأوا فی الآیة 4 من سورة الممتحنة أنّ إبراهیم قد قال له: (لأستغفرنّ لک ) وکذلک فی الآیة 86 من سورة الشعراء، وهی من السور المکیة، حیث ورد الاستغفار صریحاً بقوله: (واغفر لأبی إنّه کان من الضّالّین ).

سبب النّزول 1ـ روایة موضوعة!
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma