المعروف بین جمع من المفسّرین أنّ الرؤیة الواردة فی قوله تعالى: (فسیرى الله عملکم... )تعنی المعرفة، لا العلم، لأنّها لم تأخذ أکثر من مفعول واحد ولو کانت الرؤیة بمعنى العلم لأخذت مفعولین.
لکن لا مانع أن تکون الرؤیة بمعناها الأصلی، وهو مشاهدة المحسوسات، لا بمعنى العلم، ولا بمعنى المعرفة، فإنّ هذا الموضوع بالنسبة إلى الله سبحانه وتعالى الموجود فی کل مکان، والمحیط بکل المحسوسات لا مناقشة فیه.
وأمّا بالنسبة للنّبی (صلى الله علیه وآله) والأئمّة (علیهم السلام)، فلا مانع من ذلک أیضاً، حیث إنّهم یرون نفس الأعمال عند عرضها، لأنّا نعلم أنّ أعمال الإنسان لا تفنى، بل تبقى إلى یوم القیامة.