التّوبة والجبران:

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
بحوث 1ـ مسألة عرض الأعمال

یستفاد من عدّة آیات فی القرآن الکریم أنّ التوبة لا تعنی الندم على المعصیة فحسب، بل یجب أن یرافقها ما یجبر ویکفّر عن الذنب، ویمکن أن یتمثل جبران هذا الخطأ بمساعدة المحتاجین ببذل ما یحتاجونه، کما هو فی هذه الآیات، وکما مرّ فی قصّة أبی لبابة.

ولا فرق فی کون الذنب المقترف ذنباً مالیاً، أو أی ذنب آخر، کما هو الحال فی قضیة المتخلفین عن غزوة تبوک، فإنّ الهدف فی الواقع هو تطهیر الروح التی تلوّثت بالمعصیة من آثار هذه المعصیة، وذلک بالعمل الصالح، وهذا هو الذی یُرْجِع الروح إلى طهارتها الاُولى التی کانت علیها قبل الذنب.

وتؤکّد الآیة التی تلیها البحوث التی مَرَّت بصورة جدیدة، وتأمر النّبی (صلى الله علیه وآله) أن یبلغ الناس: (وقل اعملوا فسیرى الله عملکم ورسوله والمؤمنون ) فهی تشیر إلى أن لا یتصور أحد أنّه إذا عمل عملا، سواء فی خلوته أو بین الناس فإنّه سیخفى على علم الله سبحانه، بل إنَّ الرّسول (صلى الله علیه وآله) والمؤمنین یعلمون به إضافةً إلى علم الله عزَّوجلّ.

إنَّ الإلتفات إلى هذه الحقیقة والإیمان بها له أعمق الأثر فی تطهیر الأعمال والنیّات، فإنّ الإنسان ـ عادة ـ إذا أحسّ بأنّ أحداً ما یراقبه ویتابع حرکاته وسکناته، فإنَّه یحاول أن یتصرّف تصرفاً لا نقص فیه حتى لا یؤاخذه علیه من یراقبه، فکیف إذا أحسّ وآمن بأنَّ الله ورسوله والمؤمنین یطلعون على أعماله؟!

إنَّ هذا الإطلاع هو مقدمة للثواب أو العقاب الذی ینتظره فی العالم الآخر، لذا فإنَّ الآیة الکریمة تعقب على ذلک مباشرة وتقول: (وستردُّون إلى عالم الغیب والشَّهادة فینبِّئکم بما کنتم تعملون ).

بحوث 1ـ مسألة عرض الأعمال
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma