5ـ دور الزّکاة فی الإسلام

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
4ـ من هم المقصودون بـ (المؤلّفة قلوبهم ) ؟ 6ـ ما الفرق بین العطف بـ «اللام» أو «فی»؟

إذا علمنا أنّ الإسلام هو مذهب أخلاقی أو فلسفی أو عقائدی بحت، بل ظهر إلى الوجود کدین وقانون کامل وشامل عولجت فیه کل الحاجات المادیة والمعنویة فی الحیاة، وکذلک إذا علمنا أن تشکیل وتأسیس الدولة الإسلامیة قد لازم ظهور الإسلام منذ عصر النّبی الأکرم (صلى الله علیه وآله)، وإذا علمنا أنّ الإسلام یهتم اهتماماً خاصّاً بنصرة المحرومین ومکافحة الطبقیة فی

المجتمع اتضح لنا أنّ دور بیت المال والزکاة التی تشکل أحد موارده، من أهم الأدوار.

لا شک أنّ فی کل مجتمع أفراداً عاجزین عن العمل، مرضى، یتامى، معوقین، وأمثالهم، وهؤلاء یحتاجون حتماً إلى من یحمیهم ویرعاهم ویقوم بشؤونهم، وکذلک یحتاج هذا المجتمع إلى جنود مضحین من أجل حفظ وجوده وکیانه، أمّا مصاریف هؤلاء الجنود ونفقاتهم فإنّ الدولة هی التی تلتزم بتأمینها ودفعها إلیهم، وکذلک العاملون فی الدولة الإسلامیة، الحکام والقضاة، وسائل الإعلام والمراکز الدینیة وغیرها، فکل قسم من هذه الأقسام یحتاج إلى میزانیة خاصّة ومبالغ طائلة لا یمکن تهیئتها دون أن یکون هناک نظام مالی محکم منظم.

وعلى هذا الأساس أولى الإسلام الزکاة ـ التی تعتبر فی الحقیقة نوعاً من الضرائب على الإنتاج والأرباح، وعلى الأموال الراکدة ـ اهتماماً خاصاً، حتى أنّه اعتبرها من أهم العبادات، وقد ذکرت ـ جنباً إلى جنب ـ مع الصلاة فی کثیر من الموارد، بل إنّه اعتبرها شرطاً لقبول الصلاة.

وأکثر من هذا أنّنا نقرأ فی الرّوایات الإسلامیة أنّ الدولة الإسلامیة إذا طلبت الزکاة من شخص أو أشخاص وامتنع هؤلاء من ذلک فسوف یحکم بارتدادهم، وإذا لم تنفع النصیحة معهم ولم یؤثر الموعظة فیهم، فإنّ الإستعانة بالقوّة العسکریة لمقابلتهم أمر جائز.

وفی روایة عن الإمام الصادق (علیه السلام): «من منع قیراطاً من الزکاة فلیس هو بمؤمن، ولا مسلم، ولا کرامة». (1)

وممّا یلفت النظر أنّ الرّوایات قد أظهرت أن تعین الزکاة بهذا المقدار یبیّن دقة حسابات الإسلام، فإنّ المسلمین جمیعاً لو أدّوا زکاة أموالهم بصورة دقیقة وکاملة فسوف لن یبقى فقیر أو محروم فی کافة أنحاء البلاد الإسلامیة. ففی روایة عن الصادق (علیه السلام): «ولو أنّ الناس أدّوا زکاة أموالهم ما بقی مسلم فقیراً محتاجاً... وإن الناس ما افتقروا، ولا احتاجوا، ولا جاعوا، ولا عروا إلاّ بذنوب الأغنیاء» (2).

وکذلک یفهم من الرّوایات أنّ أداء الزکاة سبب لحفظ أصل الملک والأموال وتحکیم أسسها، بحیث إنّ الناس إذا أهملوا تطبیق هذا الأصل الإسلامی المهم فإنّ الفاصلة والتفاوت بین الطبقات سیصل إلى حد یعرض أموال الأغنیاء إلى الخطر.

فی حدیث عن الإمام موسى بن جعفر (علیه السلام): «حَصّنوا أموالکم بالزکاة» (3). وبهذا المضمون نقلت روایات اُخرى عن النّبی (صلى الله علیه وآله) وأمیرالمؤمنین (علیه السلام).

ولمزید الإطلاع على هذه الأحادیث راجع الأبواب: الأوّل والثّالث والرّابع والخامس من أبواب الزکاة من المجلد السّادس من وسائل الشیعة.


1. وسائل الشیعة، ج 6، ص 20، باب 4، ح 9.
2. وسائل الشیعة، ج 6، ص 4، باب 1 من أبواب الزکاة ح 6.
3. وسائل الشیعة، ج6، ص 6، باب 1، من أبواب الزکاة، ح 11.
4ـ من هم المقصودون بـ (المؤلّفة قلوبهم ) ؟ 6ـ ما الفرق بین العطف بـ «اللام» أو «فی»؟
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma