بحثان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
التّفسیر سورة التّوبة / الآیة 56 ـ 57

یسأل بعضهم: إنّ الآیة الاُولى ـ من الآیات محل البحث ـ تقول: (أنفقوا طوعاً أوکرهاً لن یتقبّل منکم ) مع أنّ الآیة الاُخرى تقول بصراحة: (ولا ینفقون إلاّ وهم کارهون ).

ترى ألا توجد منافاة بین هذین التعبیرین؟!

لکن مع قلیل من الدقة یتّضح الجواب على هذا السؤال، وهو أنّ بدایة الآیة الاُولى فی صورة القضیة الشرطیة، أی لو أنفقتم طوعاً أو کرهاً فعلى آیة حال لن تتقبل منکم، ونعرف أنّ القضیة الشرطیة لا تدل على وجود الشرط، أی على فرض أن ینفقوا طوعاً واختیاراً فإنفاقهم لا فائدة فیه، لأنّهم غیر مؤمنین.

إلاّ أنّ ذیل الآیة الاُخرى بیان قضیة خارجیّة، وهی أنّهم ینفقون عن إکراه دائماً.

والدرس الذی نستفیده من الآیات الآنفة، هو أنّه لا ینبغی الإنخداع بصلاة الناس وصیامهم، لأنّ المنافقین یؤدون ذلک أیضاً، کما أنّهم ینفقون بحسب الظاهر فی سبیل الله، بل ینبغی تمییز الصلاة والإنفاق بدافع النفاق من غیرهما عن أعمال المؤمنین البنّاءة والهادفة، ویمکن معرفة ذلک بالتدقیق والإمعان فی النظر، ونقرأ فی الحدیث: «لا تنظروا إلى طول رکوع الرجل وسجوده، فإنّ ذلک شیءٌ اعتاده، ولو ترکه استوحش ولکن انظروا إلى صدق حدیثه وأداء أمانته». (1)


1. اصول الکافی، ج 2، ص 105; وسائل الشیعة، ج 19، ص 68 و69.
التّفسیر سورة التّوبة / الآیة 56 ـ 57
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma