1ـ المقادیر وسعی الإنسان

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
التّفسیر 2ـ لا وجود للهزیمة فی قاموس المؤمنین

ممّا لا شک فیه أن مآلنا وعاقبة أمرنا ـ بأیدینا ـ ما دام الأمر یدور فی دائرة سعینا وجدّنا، والقرآن الکریم یصرّح بهذا الشأن أیضاً، کقوله تعالى: (وأن لیس للإنسان إلاّ ما سعى ) (1) ، وکقوله تعالى: (کلّ نفس بما کسبت رهینة ) (2) وفی آیات أخر. بالرغم من أنّ الجد والسعی هما من السنن الإلهیّة وبأمره تعالى أیضاً.

إلاّ أنّه عند خروج الأمر عن دائرة سعینا وجدّنا، فإنّ ید القدر هی التی تتحکم بمآلنا وعاقبة أمرنا، وما هو جار بمقتضى قانون العلیّة الذی ینتهی إلى مشیئة الله وعلمه وحکمته وهو مقدّر علینا، فهو ما سیکون ویقع حینئذ، غایة ما فی الأمر أنّ المؤمنین بالله وعلمه وحکمته ولطفه ورحمته، یفسّرون هذه المقادیر بأنّها جاریة وفقاً «للنظام الأحسن» وما فیه مصلحة العباد، وکلٌّ یُبتلى بمقادیر تناسبه حسب جدارته التی اکتسبها.

فالجماعة إذا کانوا من المنافقین الجبناء والکسالى والمتفرقین فهی محکومة بالفناء حتماً، إلاّ أنّ الجماعة المؤمنة الواعیة المتّحدة المصمّمة، لیس لها إلاّ النصرُ والتوفیق مآلا.

فبناءً على ذلک یتّضح أنّ الآیات آنفة الذکر لا تنافی أصل الحریة ]حریة الإرادة والاختیار[ ولیست دلیلا على العاقبة الجبریة للإنسان أو أن سعی الإنسان لا أثر له.


1. النّجم، 39.
2. المدثر، 38.
التّفسیر 2ـ لا وجود للهزیمة فی قاموس المؤمنین
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma