12ـ الحکمة الاُولى، بناء الشّخصیة الفردیّة

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
11ـ الإنتظار یعنی الإستعداد الکامل 13ـ الحکمة الثّانیة، التعاون الإجتماعی

إنّ بناء الشّخصیة ـ قبل کل شیء ـ بحاجة إلى عناصر معدّة ذات قیم إنسانیة، لیمکن للفرد أن یتحمل العبء الثقیل الإصلاحی للعالم، وهذا الأمر بحاجة ـ أوّلا ـ إلى الإرتقاء الفکری والعلمی والإستعداد الروحی، لتطبیق ذلک المنهج العظیم. فالتحجر، وضیق النظر والحسد، والاختلافات الصبیانیة، وکل نفاق بشکل عام أو تفرقة لا تنسجم ومکانة المنتظرین الواقعیین.

والمسألة المهمّة ـ هنا ـ أنّ المنتظر الواقعی لا یمکنه أن یقف موقف المتفرج ممّا أشرنا إلیه آنفاً، بل لابدّ أن یقف فی الصف الآخر، أی صف الثائرین المصلحین، فالإیمان بالنتائج وما یؤول إلیه هذا التحول، لا یسمح له أبداً أن یکون فی صف «المثبطین» المتقاعسین، بل یکون فی صف المخلصین المصلحین، ویکون عمله خالصاً وروحه أکثر نقاءً، وأن یکون شهماً عارفاً معرفةً کافیة بالاُمور.

فإذا کنتُ فاسداً معوجّاً فکیف یمکننی أن أنتظر نظاماً لا مکان فیه للفاسدین؟ ألیس مثل هذا الإنتظار کافیاً لأن اُطهّر نفسی وفکری، وأغسل جسمی وروحی من التلوّث؟!

والجیش الذی ینتظر جهاداً تحرریاً لابدّ له أن یکون فی حالة من الإستعداد الکامل، وأن یُهیىء السلاح الجدیر بالمعرکة، وأن یصنع الملاجىء والمواضع العسکریة اللازمة وأن

یرفع المعنویات القتالیة فی صفوف أفراده، ویقوی روحیّاتهم، ویُسرج فی قلوبهم شعلة العشق للمواجهة فإنّ جیشاً لیس فیه مثل هذه الاستعدادات لا یکون جیشاً (منتظراً) وإذا ادعى الإنتظار فهو «کاذب»!

إنّ إنتظار المصلح، « العالمی» معناه الإستعداد الکامل فکریاً، وأخلاقیاً، مادیاً ومعنویاً، الاستعداد لإصلاح العالم کلّه. فتصوّروا أنّ مثل هذا الإستعداد کم یکون بنّاء؟!

فإصلاح المعمورة کلّها، وإنهاء الظلم والفساد والنواقص لیس عملا بسیطاً، ولا هو بالمزاح أو الهزل، بل الاستعداد لمثل هذا الهدف الکبیر ینبغی أن یتناسب معه، وأن یکون بسعته وعمقه!

فلابدّ من وجود رجال کبار مصممین ذوی إرادة أقویاء لاینکصون ولا ینهزمون أبداً، ذوی نظرة واسعة وإستعداد تام وتفکیر عمیق، حتى تتحقق مثل هذه الثورة الإصلاحیة العالمیة.

وبناء الشخصیة لمثل هذا الهدف یستلزم الإرتباط بأشد المناهج الأخلاقیة، والفکریة والاجتماعیة أصالة وعمقاً، فهذا هو معنى الإنتظار الواقعی! تُرى هل یستطیع أن ینکر أحد فیقول: إن مثل هذا الإنتظار لا یکون فاعلا؟!

11ـ الإنتظار یعنی الإستعداد الکامل 13ـ الحکمة الثّانیة، التعاون الإجتماعی
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma