10ـ مفهوم الإنتظار!

SiteTitle

صفحه کاربران ویژه - خروج
ورود کاربران ورود کاربران

LoginToSite

SecurityWord:

Username:

Password:

LoginComment LoginComment2 LoginComment3 .
SortBy
 
الأمثل 5
9ـ الإنتظار وآثاره البنّاءة 11ـ الإنتظار یعنی الإستعداد الکامل

الإنتظار: یطلق عادةً على من یکون فی حالة غیر مریحة ویسعى لإیجاد وضع أحسن.

فمثلا المریض ینتظر الشفاء من سقمه، أو الأب ینتظر عودة ولده من السفر، فهما أی المریض والأب مشفقان، هذا من مرضه وذاک من غیاب ولده، فینتظران الحال الأحسن ویسعیان من أجل ذلک بما فی وسعهما.

وکذلک ـ مثلا ـ حال التّاجر الذی یعانی الأزمة السوقیة وینتظر النشاط الاقتصادی. فهاتان الحالتان أی: الاحساس بالأزمة، والسعیُ نَحْوَ الأحسن هما من الإنتظار.

فبناءً على ذلک، فإنّ مسألة إنتظار حکومة الحق والعدل، أی حکومة «المهدی (علیه السلام)» وظهور المصلح العالمی، مرکبة فی الواقع من عنصرین: عنصر نفی، وعنصر إثبات، فعنصر النفی هو الإحساس بغرابة الوضع الذی یعانیه المنتظر، وعنصر الإثبات هو طلب الحال الأحسن.

وإذا قُدّر لهذین العنصرین أن یحلاّ فی روح الإنسان فإنّهما یکونان مدعاة لنوعین من الأعمال وهذان النوعان هما:

ترک کل شکل من أشکال التعاون مع أسباب الظلم والفساد، بل علیه أن یقاومها، هذا من جهة.

وبناء الشخصیة والتحرک الذاتی وتهیئة الإستعدادات الجسمیة والروحیة والمادیة والمعنویة لظهور تلک الحکومة العالمیة الإنسانیة، من جهة اُخرى.

ولو أمعنّا النظر لوجدنا أنّ هذین النوعین من الأعمال هما سبب فی الیقظة والوعی والبناء الذاتی.

ومع الإلتفات إلى مفهوم الإنتظار الأصیل، ندرک بصورة جیدة معنى الرّوایات الواردة فی ثواب المنتظرین وعاقبة أمرهم، وعندها نعرف لِمَ سمّت الرّوایات المنتظرین بحقّ بأنّهم بمنزلة من کان مع القائم تحت فسطاطه «عجل الله فرجه»، أو أنّهم تحت لوائه، أو أنّهم کمن یقاتل فی سبیل الله بین یدیه، أو کالمستشهد بین یدیه، أو کالمتشحط بدمه.

تُرى ألیست هذه التعابیر تشیر إلى المراحل المختلفة ودرجات الجهاد فی سبیل الحق والعدل، التی تتناسب ومقدار الإستعداد ودرجة انتظار الناس؟

کما أنّ میزان التضحیة ومعیارها لیس فی درجة واحدة، إذا أردنا أن نزن تضحیة المجاهدین فی سبیل الله ودرجاتهم وآثار تضحیاتهم، فکذلک الإنتظار وبناء الشخصیّة والإستعداد، کل ذلک لیس فی درجة واحدة، وإن کان کلّ من هذه «العناوین» من حیث المقدمات والنتائج یشبه العناوین آنفة الذکر. فکلّ منهما جهاد وکل منهما استعداد وتهیؤ لبناء الذات، فمن هو تحت خیمة القائد وفی فسطاطه یعنی أنّه مستقر فی مرکز القیادة، وعند آمریة الحکومة الإسلامیة، فلا یمکن أن یکون إنساناً غافلا جاهلا، فذلک المکان لیس مکاناً لکل أحد وإنّما هو مکان من یستحقه بجدارة.

فکذلک الأمر عندما یقاتل المقاتل بین یدی هذا القائد أعداء حکومة العدل والصلاح، فعلیه أن یکون مستعداً بشکل کامل روحیاً وفکریاً وقتالیاً.

ولمزید التعرف على الآثار الواقعیة لإنتظار ظهور المهدی (علیه السلام) لاحظوا التوضیح التّالی:

9ـ الإنتظار وآثاره البنّاءة 11ـ الإنتظار یعنی الإستعداد الکامل
12
13
14
15
16
17
18
19
20
Lotus
Mitra
Nazanin
Titr
Tahoma